عزيزي رئيس التحرير يجيء حادث الجمرات لحج هذا العام 1424ه وهو الحادث الرابع منذ انشاء جسر الجمرات عام 1975م والذي بلغ طوله 1000 متر وقد بلغ ضحاياه 244 حالة وفاة في وقت الحادث غير الاصابات تم نقلهم الى المستشفيات والمراكز الصحية للعلاج بمكة المكرمة ويوجد بينهم بعض الحالات الحرجة شفاهم الله وعافاهم. وقد كان الحادث الاول في عام 1414ه حيث بلغ ضحاياه 270 حاجا أما الحادث الثاني فقد كان عام 1418ه حيث مات 13 حاجا بينما الحادث الثالث قبل الاخير في العام 1421ه حيث بلغ ضحاياه 37 حالة وفاة تقبل الله حجهم وغفر لهم ورحمهم اجمعين. وترجع اسباب تلك الحواث جميعها الى الزحام الشديد والدفع والاندفاع من ضيوف الرحمن مما ينجم عنه سقوط البعض فوق الآخر فيحدث الاختناق والاصابات المختلفة. ووفق التصريحات بان جسر الجمرات له طاقة بقسميه العلوي والسفلي حيث يستوعب مائة الف حاج فقط في الساعة لكن الذي يحدث ان يتدفق فوقه واسفله نحو نصف مليون في الساعة احيانا ويندفعون كالامواج في اتجاهات متضادة والحشد الهائل المتجه لرمي الجمرات بشكل دائري واندفاع الموجات المتتالية من الخلف حيث لايسمح لمن انهى رمي الجمرات بالارتداد للخلف والانسحاب من بين الكتل البشرية الهائلة ثم يحدث مايحدث. ولو حلت مشكلة من انهى رمي الجمرات وخروجه بسهولة من تلك الاختناقات فسيعطى الفرصة له ولغيره بالانتقال الى المرحلة التالية بيسر وسهولة وهي تتكرر ثلاث مرات في الثلاث جمرات وان لم تحل فستظل المشكلة قائمة. ونقترح بضرورة التحكم في تلك الاعداد الكبيرة في بداية الجسر واسفله. 1. يعمل بوابات دخول على مسافة 1000 متر من الجمرات تتحكم في ضخ هؤلاء الحجاج وتغلق عند اللزوم للتخفيف عند الازدحام الشديد. 2. انشاء بوابة تحكم للدخول قبل الجمرة الاولى بمسافة 150 مترا تغلق اثناء التكدس عند الجمرة وتفتح عن تراجع الزحام. 3. تخصيص مسارات دخول للرجال واخرى للنساء الى الحوض الدائري لرمي الجمرات مع وجود حاجز بين الرجال والنساء لتسهيل الحركة كل حسب اتجاهه. 4. كسوة المسارات ومنطقة الحوض الداخلي الدائري بمادة بلاستيكة لحماية أجساد الحجاج. 5. ان تكون مسارات الدخول ومنطقة الحوض الدائري للجمرات بارتفاعات ملائمة واتساعات مناسبة لاداء المشاعر بما يسمح بانسياب وسهولة الحركة ولابد قبل ذلك من فتوى تجيز ذلك شرعا من لجنة شؤون الحج الافاضل. هذا واذكر القراء بأنني قدمت مثل هذه الاقتراحات ونشرت في هذه الجريدة الغراء في 17/1/1422ه كما توضح القصاصة المرفقة واتمنى ان تكون هذه من بعض الافكار التي يبحث فيها المسؤولون الان لوضع حل يجنب الحجيج الحوادث. محمد درويش