توقع الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة العسكرية الامريكية الوسطى (منطقة الشرق الاوسط والقرن الافريقي وجنوب اسيا) تصاعد المقاومة في العراق مع اقتراب موعد نقل السلطة في نهاية شهر يونيو. ولم يستبعد احتمال أن تتجه البلاد إلى حرب اهلية. وقال أبي زيد خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين في بغداد إن الولاياتالمتحدة تعتزم إعادة تنظيم قيادتها العسكرية في العراق قبل التسليم المزمع للسيادة إلى حكومة عراقية بحلول يوليو. وأضاف أن قوات الأمن العراقية التي دربتها الولاياتالمتحدة التي يبلغ قوامها الان 203 آلاف لن يكون بمقدورها الاضطلاع بالمسؤوليات الامنية وحدها في ذلك الوقت. وأوضح أن الظاهر لنا جميعا أن المؤسسات الامنية العراقية لن تصل إلي درجة كافية من النضج بحلول يوليو بما يجعلها قادرة على السيطرة على الوضع في مختلف أنحاء البلاد دون مساعدة من قوات الائتلاف. وأضاف أبي زيد قائلا: الشيء الواضح الذي أفهمه كقائد عسكري هو أنه سواء عقدت انتخابات أم لم تعقد فإننا مع اقترابنا من سلطة عراقية ذات سيادة فإننا سنشهد زيادة في مستويات العنف. ويرفض مسئولون أمريكيون مطالب للشيعة في العراق الذين يمثلون 60 في المئة من السكان لاجراء انتخابات مباشرة سريعا. وقال أبي زيد: هناك كثير من الناس لا يريدون أن يظهر أي كيان عراقي يتمتع بالسيادة ويكون له أي شرعية أو سلطة، مشيرا إلى أعضاء حزب البعث المنحل وجماعات للمتشددين مثل القاعدة وأنصار الاسلام. وأضاف إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن تعيين جنرال أعلى درجة من الجنرال ريكاردو سانشيز كقائد للقوات الامريكية في العراق.