توقع قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جون ابي زيد ليل الخميس الجمعة تصاعد العنف في العراق مع اقتراب نقل السيادة في الصيف الى العراقيين، مشيرا الى ان اندلاع حرب اهلية في هذا البلد ممكن لكنه غير مرجح. وقال ابي زيد من واشنطن، (في حال حصول سلسلة من الحوادث المؤسفة بحيث تضع مجموعات في مواجهة اخرى،فانه من الممكن ان يتطور الى حرب اهلية لكنني اعتقد ان هذا غير مرجح). واضاف انه يتوقع تصعيدا وخصوصا من جانب البعث ومجموعات اخرى مثل تنظيم القاعدة الناشط جدا في العراق، على حد قوله. وقال (بصفتي قائدا عسكريا، يبدو لي بشكل واضح انه، سواء اجريت انتخابات ام لا، فان مجرد اقتراب موعد نقل السيادة سيترجم بتصاعد في مستوى العنف)، مضيفا ان (هناك عددا كبيرا من الاشخاص الذين لا يريدون سيادة عراقية ، كما ما زال هناك عدد كبير من البعثيين الذين يعتقدون ان حزبهم السابق يمكنه استعادة مكانه ناهيك عن الارهابيين الذين يأملون ان تنتصر افكارهم في العراق). وتابع المسؤول العسكري الاميركي ان اعتقال حسن جهل العضو الناشط في القاعدة في بداية يناير يثبت ان هذا التنظيم يعمل حاليا في العراق. وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول اعتبر امس الاول ان اعتقال الناشط في تنظيم القاعدة في العراق حسن جهل (يدعم)، التصريحات التي ادلى بها في الخامس من فبراير الماضي في الاممالمتحدة، خلال عرض ملف اتهامي ضد النظام العراقي، حول وجود (صلة مفترضة بين القاعدة وصدام حسين). وقال باول (ما الذي كان يقوم به في العراق؟ هل يقيم شبكة علاقات فيه؟ هذه هي الامور التي نسعى الى معرفتها)، لكنه توخى الحذر في كلامه. وقال (لا اريد ان اضخم او ابالغ في ما نعرفه)، موضحا ان (المسألة ما زالت مفتوحة). من جهته اعلن قائد القوات البرية للتحالف الجنرال الاميركي ريكاردو سانشيز ان اعتقال حسن جهل مؤشر واضح يثبت ان هذا التنظيم يقوي وجوده في العراق. وقد اعتقل حسن جهل في 22 يناير بالقرب من الحدود الشمالية مع ايران حيث جاء على ما يبدو لتحديد مواقع تمهيدا لتنظيم عمليات للقاعدة في العراق واقامة علاقات مع المتطرفين.