أكدت مديرة إدارة تعليم الكبيرات بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية سعاد الخالدي، على نجاح برامج وزارة التربية والتعليم بالمملكة في تقليص نسبة الأمية بين النساء إلى ما يقارب 8.63% مع نهاية العام الماضي، مشيرة إلى أن الوزارة تمنح خريجات برامج محو الأمية مكافأة لتشيجع الدارسات على التغلب على الأمية. جاء ذلك خلال احتفاء إدارة تعليم الكبيرات بالمنطقة الشرقية باليوم العربي لمحو الأمية والذي صادف أمس الأربعاء، بحضور عدد من التربويات وأمهات الطالبات في مبنى إدارة الخدمات المساندة. وأضافت الخالدي أن البرامج الموجهة للكبيرات تستهدف الرفع من كفاءة الدارسة وقدراتها وتمكينها من الدخول لسوق العمل بمشاريع صغيرة تمكنها من النهوض بنفسها وأسرتها، حيث تشتمل البرامج على تعليم الدارسات مهارات في المجالات الفنية والمهارات الحياتية وتعلم اللغات والحاسب الآلي وتسويق وإدارة المشاريع، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم تمنح مكافأة قدرها 1000 ريال لمن تنهي برنامج محو الأمية بنجاح، ونتيجة لهذه الجهود التي تبذلها الوزارة بدعم سخي من حكومة خادم الحرمين الرشيدة للتعليم ككل، ولمحو الأمية بوجه خاص، فقد تمكنت من تقليص نسبة الأمية في المملكة بين النساء إلى 8.63% مع نهاية 2013م. وأشارت إلى بعض التجارب الناجحة التي بدأتها في سنوات متأخرة ثم واصلت الكفاح حتى أصبحت معلمة في نفس المركز الذي تدربت فيه، كما عبرت دارسات أخريات عن الثقة التي اكتسبنها خلال دراستهن في برنامج محو الأمية. وأوضحت أنه توجد عدد من المشاريع التي طرحتها إدارتها ومنها برنامج «كسبي بيدي» والذي أقيم في بعض الأحياء ذات المستوى التعليمي والاقتصادي المنخفض، ونتج عنه اكتفاء ذاتي للدارسات اللواتي استطعن التغلب على حالة الحاجة والعوز واكتساب مهارة تدر عليهن أرباحا وتغنيهن عن السؤال. وشددت على أهمية تطبيق برامج التعلم النشط ومجتمع بلا أمية وركزت على البدء باجتذاب الطالبات من خلال جعل المدرسة بيئة جاذبة وتنويع وسائل إيصال المعلومة للطالبات. من جانبها، قالت المشرفة سهى بوبشيت إن الإدارة رفعت شعار «شرقية بلا أمية» ومازالت تجني ثمار هذا الشعار من خلال شواهد مختلفة لنجاحات الطالبات الملتحقات بمشاريع إدارة تعليم الكبيرات. يذكر أنه على هامش اللقاء تم عرض نتاج الطالبات في المراكز التي أقيم بها مشروع «كسبي بيدي» ومنها المشاريع التي فازت بالمركز الأول والثاني بالثقبة والمركز الأول بالحرس الوطني، كما قامت طالبة معاقة لا تستطيع التحكم بأطرافها باستخدام الجهاز اللوحي وكتبت كلمات شكر للقائمين على المركز.