في حالات الطوارئ تنحسر اضرار الحوادث ان اديرت بطريقة فعالة وعولجت في وقت قصير وعلى يد اشخاص من ذوي الكفاءة العالية والخبرات الطويلة في هذا المجال او هذا الميدان والاهم من ذلك كله ان يكون القائد والمتحكم في توجيه الاوامر واصدار القرارات الفورية ملما بعمله وطريقة سيره في محيط المسئولية الملقاة على عاتقه وعلى معرفة تامة بالتأثيرات الجانبية التي قد يسببها اي خلل في محيط عمله على الاعمال والمرافق الاخرى حتى يضع في ذهنه نتيجة اي اجراء قد يتخذه في سبيل اعادة الاستقرار والتدرج في استرداد حالة عمله الى وضعه الطبيعي دون حدوث اي تعقيدات قد توسع مساحة الخطر. اذن.. يجب استبعاد من لايستطيع ان ينفذ قراراته بسبب ضعفه في ادارة الحالات الطارئة او عدم المامه بخطط الاستجابة لاي خطر وعدم معرفته بالاستراتيجيات المتعارف عليها بين امثاله من المسئولين في المناطق المجاورة والمترابطة مع مجال عمله ومن هنا قد يسأل سائل ما المجالات التي تستوجب تعيين قائد قوي ومعروف لدى الموظفين والاقسام المساندة والاعمال المترابطة؟ اقول في قمة القائمة معامل البترول بكل اشكالها وانواعها، انتاج الغاز والزيت وتشغيل معامل فرز الغاز من الزيت ومعامل التكرير ومعامل التجزئة للغاز السائل الطبيعي ومعامل البتروكيماويات وانتاج الكهرباء وجميع المصانع الانتاجية وخصوصا المتطلب تشغيلها على مدار الساعة، ولن ابالغ اذا قلت ان كل المرافق والمجمعات التجارية والسكنية والمدن والقرى وكل الميادين المتوقع وجود احتمالات لحصول الخطر مهما كانت صغيرة او كبيرة ومهما كان حجم وقوة الخطر وتأثيره هذه المسؤولية لا محاباة فيها ولا تفضيل ولا اختيار عشوائي ولا تلقى على شخص بحبة خشم صباحا ومساء وعلى الرأس لاستمالة اصحاب القرار على تعيينه ولا باقامة الولائم ولا بعرض الخدمات الخاصة والتي لا صلة لها بالعمل ولا باستخلاص اعمال ومعاملات في الادارات الحكومية انها ادق الوظائف حساسية واشدها تأثيرا على سير العمل وجودته وللاسف الشديد تجد بين بعض الاعمال من يضع شخصا متخصصا كما يدعون وهو لا يتقن حتى ادارة عمله في حالته ووضعه الطبيعي فكيف به حين حدوث الفاجعة لاسمح الله ان الخطر وجوهره واساسه ليس من الحدث نفسه، وانما الخطر هو هذا الشخص الذي وضع في غير مكانه فتسبب في ايذاء نفسه وغيره. انها والله عدم المصداقية واللامبالاة لدى بعض المسئولين، يضعون مصالحهم الخاصة فوق مصالح الامة والوطن وهم وخالق هذا الكون اعرف به من غيره ولكن الترقية والوظيفة تدفعهم لتعيين من يحبون. فعلى كل مسئول في كل مجال ان ينتبه في مثل هذه الاختيارات والا يختار إلا قوي الشخصية وهذه الصفة لا يكتسبها الانسان وانما لابد ان تأتي معه من اول يوم دخل فيه العمل وبناء على ماسبق ذكره ارى اعادة النظر ومراجعة بعض الموظفين واحوالهم وكيفية ادارتهم لهذه المهمة. كما انه لا مجاملة في التعيين وارى انه لا مجاملة في الاستمرار اذا ثبت ضعف هذا الموظف القائد او ذاك فعلينا تحريكه من مكانة واعطاء من يستحق ذلك المكان. ابراهيم بن صالح الشدي