دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني عصر أمس مشروع غاز الحوية للغاز غير المرافق التابع لشركة أرامكو السعودية الذي يعد من أكبر مشروعات الغاز العملاقة في العالم. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ محافظة الأحساء، ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس على بن إبراهيم النعيمي، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين عبدالله بن صالح جمعة، وعدد من المسئولين. وفور وصول سمو ولي العهد عزف السلام الملكي.. ثم تشرف كبار المسئولين في وزارة البترول والثروة المعدنية وأعضاء الإدارة العليا بأرامكو السعودية وأعضاء الفريق الذي أشرف على تنفيذ مشروع الحوية بالسلام على سموه. وبعد ان أخذ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مكانه في الحفل بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. كلمة وزير البترول ثم ألقى المهندس علي بن إبراهيم النعيمي كلمة قال فيها: أنه لمن دواعي فخري وسروري ان اقف اليوم مرحبا بكم في هذا الحفل البهيج الذي تقطف فيه بلادنا العزيزة ثمرة جديدة من ثمار النهضة المباركة التي تعيشها وانه ليوم تاريخي أغر يضاف إلى سجل الصناعة البترولية السعودية، إذ تشرفون فيه برعايتكم الكريمة حفل الافتتاح الرسمي لمعمل غاز الحوية التابع لأرامكو السعودية الذي يعد أحد المشروعات العملاقة التي تسهم في تعزيز نماء وازدهار بلادنا الغالية. ولفت معالي الوزير إلى انه منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز (رحمه الله) ومسيرة الصناعة البترولية تتقدم عاما بعد آخر، لتحتل مكانتها المرموقة في صدارة الصناعة البترولية العالمية.. وقال: ها نحن الآن نتبوأ المركز الأول بين دول العالم من حيث حجم احتياطات الزيت، ومن حيث الإنتاج وحجم الصادرات البترولية، وهو مركز حققناه بتوفيق الله ثم بتوجيهات قيادتنا الحكيمة وجهود أبناء الوطن المخلصين. وقال: ان المملكة بنت علاقات وطيدة وعميقة، وتعاونت تعاوناً وثيقاً مع الدول المنتجة للبترول والمستهلكة له على حد سواء، وأصبحت المملكة العامل الأكبر الذي يستند إليه العالم في سعيه لاستقرار أسواق البترول، حيث آثرت ان تسخر العلاقات البترولية الدولية الطيبة التي بنتها للإسهام بشكل فاعل في تعزيز موثوقية إمدادات البترول التي يحتاجها العالم، والحفاظ على السوق البترولية العالمية مستقرة، بشكل يجني ثماره المنتجون والمستهلكون معا، وتنعكس نتائجه الإيجابية على نمو وازدهار الاقتصاد العالمي.. كل هذا مع الحرص على تحقيق أفضل العائدات للوطن العزيز من ثروته البترولية. وأكد النعيمي ان السياسة الحكيمة التي انتهجتها المملكة في التعامل مع معطيات السوق البترولية العالمية أكسبتها احترام المنتجين والمستهلكين، ولا أدل على هذا من ان المنتدى الدولي الثامن للطاقة الذي أنعقد مؤخرا في مدينة أوساكا في اليابان وافق بإجماع الحاضرين من 70 دولة ومنظمة على تبني اقتراح سموكم الكريم بإنشاء أمانة عامة للمنتدى، يكون مقرها الرياض وتضم الدول المنتجة والمستهلكة ومنظمات الطاقة والصناعة البترولية المختلفة. اما على الصعيد الوطني فسعت الصناعة البترولية السعودية بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومن سموكم الكريم (حفظكما الله)، على ان تكون سنداً دائماً لخطط وبرامج التنمية الطموحة في المملكة، وان تحافظ على توفر الوقود واللقيم من مصادرهما المختلفة، لدعم جميع النشاطات الصناعية والزراعية والتجارية، بل والاستهلاك الفردي أيضاً، بكميات كافية وأسعار مناسبة، يتحقق معها الرخاء للوطن والمواطن، فتندفع عجلة التنمية قدماً إلى الأمام، مع الحرص الدائم على حماية البيئة والمحافظة عليها. وأشار وزير البترول إلى ان استراتيجية البترول والغاز للمملكة ارتكزت على عدة محاور، أولها السعي إلى اكتشاف احتياطيات جديدة من الغاز غير المرافق، تعزز احتياطات المملكة من الغاز، وتوفر لها مرونة كافية لإنتاج ما تطلبه السوق المحلية، دون الارتباط بإنتاج الزيت.. وقال: في هذا المحور تمكنا بفضل الله سبحانه وتعالى، من تحقيق خطوات بل قفزات باهرة، تخطينا فيها جميع التحديات المتعلقة بالتنقيب عن الغاز غير المرافق في مكامنه الجيولوجية العميقة والمعقدة، حيث استطعنا مضاعفة احتياطيات الغاز غير المرافق خلال السنوات العشر الماضية، حتى أصبحت المملكة تحتل في مجال احتياطيات الغاز المرتبة الرابعة عالمياً، باحتياطيات ثابتة بلغت 224 تريليون قدم مكعبة، يمثل الغاز غير المرافق 40 في المائة منها، ولا تزال فرق العمل تبذل جهوداً حثيثة للعثور على المزيد من الاحتياطيات. ونوه معاليه بالتطور المتنامي للكفاءات السعودية التي قادت عمليات التنقيب الناجحة في مناطق سبقهم غيرهم إلى دراستها، ثم انصرفوا عنها، معتقدين خلوها من الثروات البترولية، ليأتي الخبراء من كوادر أرامكو السعودية بعد ذلك بسنوات ويكتشفوا الاحتياطيات الهائلة من الغاز غير المرافق في أعماق سحيقة في باطن الأرض، مستفيدين من تطبيق أحدث التقنيات العلمية، التي طوروا بعضها بأنفسهم، وما زال باطن الارض في هذه البلاد المباركة، وحسبما تشير الدلائل، يبشر بخير كثير قادم في المستقبل إن شاء الله. وأبرز معالي الوزير النعيمي ان المحور الثاني في استراتيجية تنمية الغاز، كان هو العمل على توسعة مرافق شبكة الغاز الرئيسية، وفي هذا الصدد زاد إنتاج الغاز في الشبكة من 3 بلايين قدم مكعبة في منتصف التسعينات، إلى 5 بلايين و800 مليون قدم مكعبة حالياً.. وسترتفع هذه الطاقة إلى 7 بلايين قدم مكعبة بعد استكمال مشروع معمل حرض عما قريب ان شاء الله، مواكبة بذلك النمو المتزايد في الطلب على الغاز حتى عام 2007م، كذلك أرتفع إنتاج الشبكة من سوائل الغاز الطبيعي إلى 700 ألف برميل في اليوم، وهو ما يكاد يكون ضعف الكمية التي كانت الشبكة تنتجها في مستهل تشغيلها. مضيفاً: ان إمدادات غاز الايثان من إنتاج الشبكة للصناعات البتروكيميائية، والذي يعتبر اللقيم المفضل لهذه الصناعات فانه يتضاعف عما كان عليه عند بدء تشغيل الشبكة، حيث سيصل إلى 550 مليون قدم مكعبة في اليوم، بعد استكمال مشروع معمل البري للغاز العام القادم ان شاء الله.. وسيرتفع حوالي 900 مليون قدم مكعبة عام 2007م، بعد تنفيذ مشروعي استخلاص غاز الايثان وسوائل الغاز الطبيعي من إنتاج معامل الغاز في الحوية وحرض، بالإضافة إلى مشروع مماثل لاستغلال غاز حقل الشيبة. وأبان معالي وزير البترول انه وفي نقلة نوعية مهمة تمت توسعة الشبكة لإيصال الغاز إلى الرياض عبر خط أنابيب يغذي محطات توليد الكهرباء والمدينة الصناعية الثانية.. كما ان العمل قائم الآن على قدم وساق لإيصال الغاز إلى مدينة ينبع الصناعية التي تصلها حاليا إمدادات سوائل الغاز الطبيعي والايثان، وفي مرحلته الأولى التي ستنتهي قبيل منتصف العام القادم سيغذي هذا المشروع ينبع بحوالي 400 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا.. اما بالنسبة لإمدادات سوائل الغاز الطبيعي والايثان إلى ينبع الصناعية، فهناك خطة لزيادتها بكميات كبيرة في عام 2007م، من خلال مشروعات قادمة بإذن الله. وأردف معاليه قائلا: ان توسعة طاقة وانتشار شبكة الغاز الرئيسة أدى إلى تغطية جزء كبير من الطلب المتزايد على الغاز، من قبل الصناعات البتروكيميائية الوطنية ومعامل تحلية المياه ومحطات توليد الكهرباء. كما انه ساهم في توسعة قاعدة الوقود واللقيم، التي يمكن ان تستغل بالشكل الذي حقق الفائدة المثلى للاقتصاد السعودي. وقد قطفت بلادنا في ظل رعايتكم يا صاحب السمو لعدد من مشروعات الخير في الجبيل مؤخراً ثمرات اقتصادية كبرى، نضجت بفضل الله ثم بما شهدته صناعة الغاز السعودية من تطورات هائلة في السنوات الأخيرة، مكنتها من تلبية احتياجات هذه المنشآت من الوقود واللقيم، لتضيف المزيد إلى قدراتها الإنتاجية، وتعزز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية. وأوضح معاليه ان المحور الثالث من الاستراتيجية يتمثل في إنشاء معامل جديدة لمعالجة الغاز غير المرافق المكتشف حديثا، ومعمل غاز الحوية الذي نحتفل اليوم بتدشينه هو أحد معملين وضعت خطط إنشائهما، ضمن هذا البرنامج الطموح، وهاهو قد اكتمل اليوم، وسيتبعه ضمن نفس البرنامج خلال العام القادم بمشيئة الله تعالى مشروع غاز حرض، الذي أكمل ما يقارب 70 بالمائة من أعمال إنشائه.. مبينا ان معمل غاز الحوية سيزيد طاقة المملكة الإنتاجية من الغاز بنسبة 30 بالمائة، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية بليونا و400 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، وهو أول معمل في المملكة ينشئ أساسا لمعالجة الغاز غير المرافق، ومن هذا المعمل تنطلق خطوط الأنابيب التي تزود محطات توليد الكهرباء والمدينة الصناعية في الرياض باحتياجاتها من الغاز. وكشف معاليه انه بعد اكتمال مشروع غاز حرض بإذن الله سيتم بناء معمل ثالث مكمل لهذين المعملين، تكون مهمته استخلاص غاز الايثان وسوائل الغاز الطبيعي من إنتاج هذين المعملين، وتوفير هذا اللقيم الثمين للصناعة البتروكيميائية في المملكة، ليكون بذلك دافعاً جديداً يعزز توسع هذه الصناعة المزدهرة، ويتماشى مع الرؤية المستقبلية لاستثمارات الغاز في المملكة. وأكد النعيمي ان مبادرة سمو ولي العهد الرامية إلى استكشاف وتطوير مزيد من موارد الغاز الطبيعي، وتحقيق قيمة مضافة من خلال استغلال الغاز في معامل بتروكيميائية ومعامل لإنتاج الماء والكهرباء، جاء ليحقق للاقتصاد الوطني مزيداً من التوسع والتنوع الذي يعزز من نموه. وقال: بالإضافة إلى ما تشمله المشروعات المطروحة للاستثمار، من فرص للتنقيب عن احتياطيات جديدة من الغاز غير المرافق في مناطق بكر واعدة في مختلف أرجاء المملكة، وإنشاء مرافق إنتاجه بشكل مترابط مع احتياجات المملكة الصناعية والاقتصادية، من منطلقات اقتصادية ومالية سليمة، ولهذا شملت المبادرة الاستثمار في مرافق حيوية ذات قيمة مضافة، وستسهم هذه المشاريع في دفع عجلة التصنيع وتنوع مصادر الدخل، بينما تعطي المستثمرين والممولين عائداً جيداً. وتوقع ان تشهد السنوات العشر القادمة مع وجود العزيمة الصادقة والتخطيط المحكم والأهداف الواضحة والعمل الجاد، تقدماً مميزاً في حجم احتياطيات الغاز ومعدلات إنتاجه واستهلاكه. وأزجي في ختام كلمتي أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين (اعزه الله) وإلى مقام سموكم الكريم، باسمي ونيابة عن جميع منسوبي القطاع البترولي في المملكة، لما تولوننا إياه من جميل اهتمامكم ورعايتكم، وكريم دعمكم ومساندتكم، وسديد توجيهكم وإرشادكم.. سائلا الله سبحانه وتعالى ان يديم علينا نعمه، وان يحفظ لنا قائدنا ورائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، ويحفظ سموكم الكريم وسمو النائب الثاني ذخراً وسنداً. كلمة رئيس أرامكو بعد ذلك ألقى عبدالله صالح جمعة كلمة عبر فيها عن فخره بتشريف سمو ولي العهد، وهو يعلن عن انطلاق حقل الحوية عملاق الغاز الجديد، والعمل في العملاق الآخر (مشروع حرض)، الذي تجاوز نصف الطريق بكل نجاح. وأكد رئيس أرامكو السعودية ان العاملين في أرامكو السعودية نجحوا في توطين صناعة المشاريع العملاقة، وان أرامكو السعودية أصبحت دار خبرة رائدة على المستوى العالمي، إذا ما ذكرت إدارة المشاريع العملاقة في مجالي الزيت والغاز. وكشف ان مشروع غاز الحوية هو مشروع العام بكل المقاييس.. فبالرغم من الحجم الهائل للمعمل، إلا انه لا يشكل إلا ثلث أعمال المشروع.. فهناك أعمال هائلة ومتشعبة أخرى تشكل جزءاً من المشروع، بدءاً من الاكتشاف والتطوير، إلى أعمال الحفر والإنتاج، إلى إنشاء المرافق المساندة والخدمات، وتنفيذ التوسعة المطلوبة في شبكة الغاز الرئيسة، لينضم إليها المشروع. واستعرض رئيس شركة أرامكو السعودية مراحل إنشاء المشروع منذ اكتشافه حتى اكتمال المشروع.. مشيرا إلى ان معمل غاز الحوية يعد أول معمل غاز في المملكة ينشئ أساسا لمعالجة الغاز غير المرافق فقط، وقد صمم ليتلقى ويعالج بليونا و600 مليون قدم مكعبة من الغاز الخام يومياً، لينتج منها بليونا و400 مليون قدم مكعبة من غاز البيع، و700 طن من الكبريت، و260 ألف برميل من المكثفات. ولفت عبدالله جمعة إلى ان منشآت المعمل صممت لتسمح بزيادة المعالجة فيه إلى بليونين و400 مليون قدم مكعبة في اليوم، بشكل يمكن من مقابلة أية زيادة في الاستهلاك المحلي. كما اشتمل المشروع على العديد من الوحدات والمرافق الضرورية، منها على سبيل المثال لا الحصر، 16 محطة كهرباء فرعية ومعمل خدمات متكامل يحوي 4 مراحل ذات ضغط عال، و5 وحدات ضغط للهواء، و11 وحدة لمعالجة وضغط الغاز، ونظاماً لتحلية المياه، ومرافق أخرى لمعالجة الماء والهواء. وضم المشروع كذلك وحدات إضافية، تتعلق بتلقي ومعالجة الغاز والمكثفات الواردة من آبار الإنتاج ونظام تحكم آلي مكون من 16 ألف نقطة، موزعة على 8 مواقع وشبكة هائلة معقدة من الأنابيب والصمامات ونقاط الربط والتجميع. كما شمل المشروع تنفيذ توسعة لشبكة الغاز الرئيسة، عن طريق مد خط أنابيب طوله حوالي 470 كيلومتراً، ليربط المشروع بمدينة الرياض، ليوفر الغاز لمحطات توليد الكهرباء، كما أنه يغذي المصانع في المنطقة الصناعية الثانية فيها. وأضاف جمعة: ان المشروع يحافظ على أعلى مستويات السلامة، إذ سجل العاملون فيه ما يزيد على 53 مليون ساعة عمل بدون إصابة تذكر. وكشف جمعة انه منذ إنشاء مشروع غاز الحوية بدأت الشركة خطة متكاملة لتدريب الشباب السعودي على أعمال المشروع أثناء فترة إنشائه، وشارك المهندسون الذين سيتولون العمل فيه في أعمال الإنشاء الخاصة به، ومكن هذا الإعداد المبكر المهندسين والمشغلين الشباب من تولي جميع أعمال المعمل بكل ثقة ونجاح، بدءاً من الإدارة والإشراف ووظائف التشغيل والصيانة، إلى أدق الوظائف الفنية التي تتميز بها مثل هذه المشاريع ذات الخصوصية الفائقة.. إضافة إلى الوظائف المساندة لأعمال المشروع في مجالات مختلفة تشمل التوريد والتفتيش وصيانة آبار الغاز. ولفت إلى ان فريق إدارة المشاريع في أرامكو السعودية تمكن من ان يزرع في نفوس 10 آلاف شخص الذين عملوا في أعمال إنشاء هذا المشروع روح الفريق الواحد، والتي انتقلت بدورها إلى مقاولي المشروع ومورديه.. مشيرا إلى نجاح القطاع الخاص السعودي في تنفيذ التجهيزات الأساسية المهمة في المشروع وبناء الخزانات الضخمة وتوفير إمدادات الأنابيب والفولاذ وتصنيع حوالي 36 بالمائة من متطلبات المشروع. وزف عبدالله جمعة بهذه المناسبة نيابة عن منسوبي أرامكو السعودية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ومقام سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني أسمى آيات الشكر والامتنان على ما تلقاه الشركة من دعم واهتمام ورعاية، كان لها اكبر الأثر فيما تحققه من إنجازات متواصلة وإلى سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، على دعمهما المتواصل والفاعل، وإلى وزارة البترول والثروة المعدنية، على حسن توجيهها وإشرافها. كما شكر جميع من اسهم في إنجاز هذا المشروع العملاق من موظفي أرامكو السعودية أو مقاوليها، وإلى الأجهزة الحكومية العديدة، التي كان لتعاونها ودعمها دور بارز في اكتمال مشروع غاز الحوية. ونقل رئيس شركة أرامكو السعودية لسمو ولى العهد رسالة العاملين على تنفيذ مشروع حرض، والتي أعربوا فيها عن شوقهم وتطلعهم لتشريف سموه بافتتاح المشروع العام القادم.. وقال جمعة: نعاهد سموه على ان يكون المشروع عند انتهائه مثالاً آخر للنجاح والتفوق والامتياز. بعد ذلك قدم المشغل محمد بن منصور الشمراني لسمو ولي العهد نبذة مختصرة عن برنامج تعليمهم في أرامكو السعودية وتدريبهم على تشغيل مثل هذه المعامل. واستأذن سموه لتشغيل المعمل. ثم قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالضغط على زر تشغيل المعمل، إيذانا بافتتاحه، قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله نفتتح مشروع غاز الحوية وعليه توكلنا. اثر ذلك حادث الموظف عوض اليامي سمو ولي العهد من غرفة التحكم الرئيسة بالمعمل عن طريق الشاشة التلفزيونية.. معرباً عن سروره وزملائه بافتتاح سموه للمعمل. ثم تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بإدارة العجلة لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع، المصممة على هيئة صخرة من الصخور التي تستخرج من مكامن الغاز. قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله.. اللهم أجعل فيه البركة لخدمة الشعب السعودي الأبي وخدمة الإسلام والمسلمين والعرب. بعد ذلك تسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة، قدمها لسموه معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية علي بن إبراهيم النعيمي. عقب ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، حفل الغداء الذي أقيم بهذه المناسبة تكريماً لسموه ومرافقيه. اثر ذلك عزف السلام الملكي. بعد ذلك قام سمو ولي العهد بجولة بالحافلة في المشروع، شاهد خلالها منشآت المعمل وأقسامه، واستمع إلى شرح عنها. وفي نهاية الجولة قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة لغرفة العمليات والتحكم، حيث كان في استقبال سموه مدير المعمل المهندس محمد السعيد. واطلع سمو ولي العهد خلال زيارته لغرفة العمليات والتحكم على وحدات التحكم وطريقة عملها، مستمعاً إلى شرح مفصل عنها. ثم التقطت الصور التذكارية لسمو ولي العهد مع العاملين في غرفة العمليات والتحكم. بعدها غادر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مقر المعمل، مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر حفل الافتتاح والغداء والجولة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير فهد بن مشاري بن جلوي وصاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الأمير عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الأمير عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين.