وصل إلى رام الله أمس أحمد ماهر وزير الخارجية المصري، وعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة للاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس وزرائه أحمد قريع، وذلك ضمن مسعى مصري جديد يستهدف إجراء حوار بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، والاتفاق على مواقف متقاربة بشأن عدد من القضايا المفصلية، يأتي في مقدمتها إعلان هدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ولفتت مصادر بالخارجية المصرية الى أن زيارة ماهر وسليمان تقتصر على الجانب الفلسطيني، دون أي لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين.. مؤكدة على أن زيارة ماهر بالذات التي تعد الأولى له لمناطق السلطة بعد الاعتداء عليه بالأحذية في ديسمبر الماضي من قبل فلسطينيين، داخل المسجد الأقصى.. تؤكد استمرار مصر في مواصلة جهودها لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. يذكر أن القاهرة أبلغت الفصائل الفلسطينية وجوب الاتفاق على مبدأ الهدنة التى تقترحها لمدة عام لاعطاء فرصة للمبادرات السياسية وهو الأمر الذى مازال يمثل نقطة خلاف رئيسية بين بعض الفصائل.