انتهت محادثات الهدنة الفلسطينية بعد أربعة أيام في القاهرة دون اتفاق على وقف شامل لاطلاق النار، حسبما أعلن مندوبون للفصائل الفلسطينية الى الحوار.وغادر احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطينيالقاهرة دون اتفاق مصرحا للصحفيين بعد اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك بأنه لا بد من أن تلتزم اسرائيل بوقف كافة أشكال الاعتداء على الشعب الفلسطيني حتى يعلن الفلسطينيون وقفا لاطلاق النار.وقال حسام عرفات من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ان المحادثات وصلت الى طريق مسدود ولا يوجد اتفاق على الاقتراح المصري بوقف شامل لاطلاق النار او بتفويض السلطة الفلسطينية متابعة تحركات السلام. واضاف ان المحادثات انتهت بالفشل. واكد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان المطلوب ان تلتزم اسرائيل بوقف متبادل لاطلاق النار. وكان يرد بذلك على مزاعم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون بأن حكومته مستعدة لوقف هجماتها في حال فعل الفلسطينيون المثل. ورفضت حركة المقاومة الاسلامية حماس واربع فصائل اخرى اقتراحا مصريا باعلان وقف شامل لاطلاق النار مع اسرائيل وهي خطوة مطلوبة لاحياء تحركات السلام المتوقفة. وبالتالي وضع رفض حماس للاقتراح المصري اربعة ايام من المحادثات بالقاهرة في مهب الريح. وقال محمد نزال من حماس للصحفيين في القاهرة ان رد حماس النهائي هي واربعة فصائل اخرى هو انهم ليسوا مستعدين لاعلان وقف جديد لاطلاق النار. واضاف ان الحركة ستظل متمسكة باتفاق تم التوصل اليه ليلا بوقف مشروط للهجمات داخل اسرائيل. وتابع نزال نحن ابدينا خلال الاجتماع مع السيد مدير المخابرات المصرية عمر سليمان ومع بقية الفصائل .. اننا لا نفوض السلطة الفلسطينية بالتحرك السياسي ونحن لا نستطيع ان نلزم انفسنا بنهج سياسي نحن اساسا لانوافق عليه حتى تذهب به وتعود باتفاقيات مثل اتفاقية جنيف التي نرفضها. لن نعطي السلطة اي تفويض بهذا الاطار وسنكون واضحين بهذا الخصوص. ومضى نزال يقول لقد تم الاتفاق على بيان ختامي من قبل كل الاطراف فلماذا الان يريدون فرض نقطة وقف العمل العسكري. وقال نزال نحن لسنا على استعداد لقبول وقف اطلاق نار جديد. وهذا الموقف نهائي. وردا على رفض حماس، زعم رعنان جيسين المتحدث باسم ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي لرويترز إنهم يقوضون او يؤخرون العملية التي يمكن للفلسطينيين من خلالها الوصول الى وطن. وكان مسؤولون اسرائيليون قد رفضوا في وقت سابق من أمس الاتفاق الذي لا يتضمن بندا بوقف الهجمات على الجنود الاسرائيليين والمستوطنين في الاراضي المحتلة واصفين اياه بانه نصف خطوة. وقال مسؤولون فلسطينيون ان مدير المخابرات المصرية ابلغ الفصائل الثلاثة عشر خلال الاجتماع ان وقف الهجمات ضد المدنيين فقط ليس كافيا وطلب منهم اعادة النظر في موقفهم وقبول وقف شامل لاطلاق النار. وكان من المقرر ان تختتم محادثات الهدنة في وقت متأخر من أمس الاحد ولكن مسؤولا فلسطينيا قال ان المناقشات مع عمر سليمان كانت سيئة جدا وشكك في احتمال التوصل لاتفاق. وقال مسؤول فلسطيني ابلغ عمر سليمان الفصائل اثناء الاجتماع بان وقف الهجمات ضد المدنيين فقط غير كاف وطلب منهم اعادة النظر في موقفهم والقبول بوقف شامل لاطلاق النار. ومن المقرر ان يجتمع سليمان الوسيط الرئيسي في المحادثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن يوم الثلاثاء لاقناع الولاياتالمتحدة بارسال مراقبين للاشراف على اي هدنة. وفي تعقيبه على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بان اسرائيل مستعدة لوقف هجماتها في حال فعل الفلسطينيون المثل قال ابو ردينة لوكالة فرانس برس المطلوب من اسرائيل الالتزام الكامل بخارطة الطريق وعدم تجزئة الاتفاقات مشددا على ان المطلوب التزام الطرفين (الفلسطيني والاسرائيلي) بالهدنة ووقف اطلاق النار بشكل متبادل. واعتبر ان تصريحات شارون اقتراحات غامضة لن تؤدي الى النتائج المرجوة. وقال شارون في تصريح صحافي اثر لقاء مع الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف مهما كانت رغبة اسرائيل في التوصل الى وقف لاطلاق النار، فانها لن ترتبط باتفاق هدنة تتوصل اليه الفصائل الفلسطينية. وتابع اما في حال ساد هدوء شامل وتوقفت الاعمال الارهابية فان اسرائيل ستبذل كل ما بوسعها لتجنب القيام بعمليات ضد اهداف فلسطينية.