عزيزي رئيس التحرير جميلة هي تلك الفرحة التي نرسمها على شفاه وقلوب أطفالنا , وجميلة هي السعادة التي يشعرون بها عندما نجدهم يتمتعون بألعابهم وتزداد تلك السعادة عندما تكون هذه التسلية في مكان مميز كالحدائق والمتنزهات والشواطئ , ومشكورة هي حكومتنا اذ اولت هذا الجانب أولية خاصة فلا يخلو أي متنزه من الالعاب التي تدخل السرور في قلوب فلذات أكبادنا. ولكن المصيبة عندما تتحول منابع السعادة هذه لمصادر للخطر والموت !! فهذه الالعاب مثل غيرها تحتاج لصيانة دورية ومستمرة للحفاظ على صلاحيتها ولينعم ابناؤنا بترفيه آمن وهذا ما يسعى له الجميع. قد يستغرب القارئ من كلامي هذا ويصفه بالمبالغة لكني وقفت على حالة من هذه الحالات التي كادت تؤدي للوفاة ولولا لطف الله ورحمته، ففي احد منتزهات بلدي الحبيب وبينما كنت مع اسرتي للنزهة وبينما الجميع منهمك في اللعب اذ بصوت خافت يخرج من أحد الالعاب انا لم انتبه لكن صغاري شدهم الصوت وبعد التحقق من مصدره تبين انه من طفل في الثامنة من عمره انحشر في احدى الالعاب بسبب فتحة في اللوح السفلي سقط من خلالها ولم يخرج الا رأسه الصغير فبقي معلقا وبعد محاولات تم اخراجه من محبسه وقد بدا شاحب اللون مختنق الصوت يصعب عليه الكلام وبسؤاله عن المدة التي قضاها في حبسه هذا قال:(من زمان) ؟!! ولكن تدرون ما هي المصيبة ؟؟ المصيبة هي أني رأيت عمال الصيانة يقومون بالعمل في هذا الموقع تحديدا قبل أيام لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة فماذا كانوا يعملون؟؟ سؤال يحتاج الى إجابة. وفي الختام آمل ان لا يفهم كلامي هذا بأنه تهجم على أحد بقدر ما هو نقد بناء لكي ننعم نحن وأبناؤنا بترفيه آمن. جار الله بن سالم الشهيل