اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية بانوس بغليتيس امس الاول في اثينا ان اليونان ترفض الالتزام المسبق حول قبرص وخصوصا اجراء استفتاء قبل استئناف المفاوضات المتعلقة باعادة توحيد الجزيرة. وقال بغليتيس في تصريح لاذاعة بلدية اثينا لا نستطيع في الوقت الراهن الالتزام حول موضوع اجرائي كموضوع الاستفتاء, لاننا لا نعرف كيف ستجرى المفاوضات. وبعد فشل المفاوضات في لاهاي في 11 مارس الماضي حول خطة الاممالمتحدة لاعادة توحيد قبرص, طرح الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بضعة شروط لاستئناف المفاوضات, منها التزام المجموعتين القبرصية اليونانية والقبرصية التركية بشكل مسبق حول موعد اجراء استفتاء, وترك الكلمة الاخيرة للامم المتحدة اذا ما حصل خلاف على بعض النقاط. واضاف المتحدث ان اليونان والجمهورية القبرصية اليونانية, مستعدتان لبدء مفاوضات على اساس خطة عنان, لكننا لسنا موافقين على الالتزام مسبقا بجدول مواعيد.. وخصوصا حول مسألة الاستفتاء. واكد المتحدث ان وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو ابلغ بهذا الموقف نظيره الامريكي كولن باول خلال اتصال هاتفي يوم امس الاول. وكان باول دعا باباندريو الى ممارسة ضغوط على القبارصة اليونانيين لحملهم على المرونة بعد المقترحات الاخيرة التي قدمتها تركيا حول المسألة القبرصية. من جانبه كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد دعا السبت الماضي الى وساطة لاستئناف المفاوضات بين المجموعتين القبرصية اليونانية والقبرصية التركية حول ازمة قبرص مؤكدا انه حصل على دعم الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان. واتهمت اثينا من جهتها تركيا بانها دعت الى استئناف المفاوضات في اطار يختلف عن الاطار الذي دعا اليه كوفي عنان. من جهته اعرب عن ترحيبه بمقترحات اردوغان لكنه اوضح انه لم يطلق المفاوضات حول قبرص الا اذا وعدت المجموعتان التركية واليونانية بعقد اتفاق وطرحه للاستفتاء. وذكرت وكالة انباء اثينا (شبه الرسمية) ان باباندريو اتصل هاتفيا امس الاول بالممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. وتعتبر اثينا ان التوصل الى حل لمسألة قبرص بحلول الاول من مايو الموعد الرسمي لانضمام قبرص الى الاتحاد الاوروبي امر بالغ الصعوبة, كما ذكرت الوكالة.