أعلن مصدر دبلوماسي في أثينا أمس الاربعاء ان اليونان قبلت رسميا الاقتراح التركي بعقد اجتماع لرئيسي وزراء الدولتين الاسبوع المقبل الا انها قالت انه لن يكون بمثابة قمة لبحث المسألة القبرصية. وقال المصدر ان الاجتماع لن يكون بأي حال من الاحوال قمة حول قبرص. واضاف: ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كوستاس سميتيس سيجتمعان في 8 ابريل على هامش قمة دول البلقان في بلغراد. وطلبت انقرة ان يبحث الاجتماع في مسألة قبرص الجزيرة المقسمة الواقعة في البحر الابيض المتوسط. وسيشارك في الاجتماع وزير الخارجية التركي عبد الله غول ووزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو. وقلل وزير الدفاع اليوناني يانوس بابانتونيو من اهمية الاجتماع وقال في رد على سؤال حول الاجتماع: لا اعتقد انه سيكون اجتماعا جوهريا. واضاف: سيكون تماما مثل اي اجتماع دولي آخر. وجاءت تصريحاته في اعقاب محادثات اجراها في واشنطن مع مستشارة الامن القومي الامريكية كوندوليزا رايس. وكانت تركيا قد ذكرت الثلاثاء الماضي انها ستقوم بمحاولة لتوحيد الشطرين اليوناني والتركي من جزيرة قبرص بعد فشل محاولة اللحظة الاخيرة التي قامت بها الاممالمتحدة ودعت انقرة كلا من اردوغان وسميتيس الى الاجتماع في بلغراد الاسبوع القادم. والمح رئيس الوزراء التركي الى انه يفكر في بدء محادثات سلام جديدة بخصوص قبرص خارج اطار الاممالمتحدة. ومن ناحيتها، لا تزال اليونان تعتبر الاممالمتحدة المنبر الافضل لتوحيد قبرص، طبقا للمصدر الدبلوماسي. ومن المتوقع ان يصدر مجلس الامن الدولي في9 ابريل قرارا بشأن قبرص بناء على تقريرسيقدمه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان. وجزيرة قبرص مقسمة منذ يوليو 1974 عندما احتلت القوات التركية الثلث الشمالي من الجزيرة وذلك ردا على انقلاب في الجزء اليوناني من قبرص سعى الى الحاق الجزيرة باليونان. وكانت محاولة اللحظة الاخيرة التي قامت بها الاممالمتحدة في وقت سابق من هذا الشهر لاعادة توحيد الجزيرة قد فشلت عندما رفض زعيم القبارصة الاتراك الخطة التي وضعتها الاممالمتحدة، كما قدم القبارصة اليونان بعض الاعتراضات عليها. واعتبرت الخطة الفرصة الاخيرة لحل المسألة القبرصية وتوحيد الجزيرة المقسمة قبل انضمام الجانب اليوناني من الجزيرة والمعترف به دوليا الى الاتحاد الاوروبي العام المقبل بعد ان يوقع معاهدة الانضمام في 16 ابريل.