افتتح محافظ القطيف فهد بن عبدالرحمن السكران مساء الاربعاء الماضي المعرض التشكيلي الخاص للفنان منير الحجي على صالة نادي الفنون بمركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف. وضم المعرض 124 لوحة تناولت مفردات العناصر الشعبية التراثية في قالب حديث مع تنوع متناسب في استخدام الكتل اللونية والمساحات والفراغ اضافة الى التسلسل المتناسق في طرق عرض اللوحات. وحضر الافتتاح عدد من مديري الدوائر الحكومية والمسؤلين والفنانين التشكيليين بالمنطقة وقال خالد الثابت رئيس قسم التربية الفنية بالادارة العامة للتربية والتعليم ان معرض الحجي لايمكن التعبير عنه في هذه العجالة ولكنه يطلق الحرية للعين للتمتع بالعديد من التجارب المتنوعة في التوظيف الفني للخامات من خلال توزيع الكتل والفراغ والعمل الفني. واضاف الثابت: ان الحجي قدرات وصلت الى مرحلة من النضج من خلال توظيف اللون مع الخامة وقد ابدع في ذلك. ويرى الفنان التشكيلي على الصفار ان الحجي قد تأثر بانحداره من عائلة سكنت قلعة القطيف على ضفاف الخليج بين العمارة الشعبية والزخارف الاسلامية التي جسدها المزخرف القديم على الابواب والنوافد وعلى جدران المباني فتشكلت احاسيس ومشاعر الحجي المولع والعاشق للزخارف. واشار الصفار الى ان هذه التوليفة والتجارب رؤية بصرية واعية ذات ابعاد جمالية في فضاءات الحركة التشكيلية وبتكتيك يتعدى الابعاد المتعارف عليها في اللوحة. ويقول التشكيلي علوي الخباز ان تجربة المعرض صعبة لانها تدور حول موضوع واحد بكمية كبيرة من اللوحات مما يجعل البعض يراها اعمالا متكررة تطرح موضوعا واحدا مع ان لكل لوحة ميزة معينة ويضيف الخباز ان العمل طرح موضوعا متميزا وجديدا في الساحة الثقافية التشكيلية ويرى الفنان التشكيلي هادي الخالدي ان المعرض خطوة جريئة من الفنان في طرح العناصر الشعبية في قالب حديث مع تمكن من الخامة واللون رغم الكم الكبير الذي ضمته الصالة. ومن جانبه قال صاحب المعرض الفنان التشكيلي منير الحجي ان المعرض جاء نتيجة سلسلة من التجارب انطلقت منذ ثلاث سنوات وتمحورت حول تجربتين احداهما التجربة اللونية والثانية تجربة الملامس. وعن مايميز هذا المعرض يقول الحجي ان تجربة الملمس كانت غير بارزة في الاسلوب القديم وحاولت في ظل الزخرفة الشعبية التوازن مع قليل من اللون بقليل من الملمس. وعن كثرة اللوحات المعروضة قال الحجي انها رسالة الى كل من يتناول الفن التشكيلي بان الفنان الحقيقي يحب ان يتواصل مع فنه واذا كانت كثرة اللوحات قد ترهق المتلقي فهي دليل ايجابي على الجهد الذي قدمته. وسوف يستمر المعرض الى الثامن من ذي الحجة حيث ستكون الزيارة مفتوحة للرجال الى الاول من ذي الحجة وللنساء يومي الثاني والثالث من الشهر نفس من الساعة الرابعة عصرا وحتى التاسعة مساء اما العائلات فسيكون لهم اليومان الاخيران من ايام المعرض. ومن المرجح ان يكون معرض الحجي باعثا قويا لعدد من القراءات النقدية التشكيلية خلال الفترات القادمة وخاصة في ظل تباين الاراء حول الرؤية الفنية للمعرض بين مؤيد وصل به الحد الى التعاضد واخر على الحياد وثالث يرى في العمل قيمة حرفية بارزة. جانب من المعرض