رسم التشكيلي حسين المصوف 36 لوحة فنية، في مدة لم تتجاوز الساعتين، أي رسم لوحة كل 3.33 دقيقة، أمام زوار معرض جماعة الفن التشكيلي المقام حاليا في مركز لجنة التنمية بمحافظة القطيف، ضمن ورشة أطلق عليها اسم «المطر الداكن». وعن تجربته هذه، قال المصوف ل «لشرق»: «هي تجربة عمرها ست سنوات، أستخدم فيها الحبر، وفيها سيطرة تامة على الحبر؛ لأنه يعتبر من أصعب الألوان في الاستخدام»، موضحا أن اللوحات المنجزة تمثل سلسلة أعمال بنفس الطابع، «جميعها أعمال تجريدية، وعددها 36 عملاً، بالحبر، والوقت المستغرق من ساعة ونصف إلى ساعتين تقريبا، والأدوات المستخدمة فرش ورولات وورق كانسوم»، مشيرا إلى أن قلة من الفنانين يعملون على هذا النوع من الورق. وبين أنه ينسق حاليا مع بعض الصالات كي يقيم أكثر من معرض، خاصة أن لديه أكثر من 600 قطعة مختلفة المقاسات تحمل نفس النمط. وعن بداياته، قال المصوف: «بدأت منذ خمس سنوات، وهناك تشجيع من الوالد والوالدة وأساتذتي وأصحابي، وتعرفي على فن منير الحجي وعلي الصفار، وانضمامي بعد ذلك لجماعة الفن التشكيلي في القطيف، كل ذلك ساهم في صقل موهبتي». من جهته قال الفنان التشكيلي محمد المصلي: «ورشة المصوف عبارة عن رسم مجموعة من اللوحات في آن واحد، وهذا العمل يتطلب قدرة ومهارة تمكنه من احتواء هذه الأعمال، بالإضافة إلى أنه يتعامل مع الألوان والأحبار بخفة تجعله يقدم أعمالاً عفوية، فيها من الإبداع اللوني والخيال ومهارة استخدام الألوان»، مبينا أن هذه الطريقة معروفة، ولكن لا يجيدها كل فنان، خاصة أمام جمهور.