كشفت مصادر صحفية عن ثلاث لاءات وجهتها الولاياتالمتحدة لاسرائيل من بينها "عدم المساس بسلامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أو إجهاض خطط إقامة دولة فلسطينية" وفقا لرؤية الرئيس الامريكي جورج بوش. وقالت صحيفة هاأرتس إنه وفقا لرسالة وصلت إسرائيل من واشنطن فإن "الادارة الامريكية ستخفض اهتمامها بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتوقف جهودها لاحياء مسيرة السلام إذ يتعين عليها أ ن تركز الآن في مسألة الحرب على العراق والانتخابات الرئاسية وعلى هذا يجب على الاسرائيليين والفلسطينيين ألا يقفوا في طريق هذين الهدفين. واشارت الصحيفة إن الجانب الاسرائيلي لا يفهم دائما الاهتمامات الامريكية لذا كرر المسؤولون بالادارة الامريكية ثلاث لاءات أو خطوطا حمراء يجب ألا تتخطاها إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن الادارة الامريكية طالبت إسرائيل بعدم المساس بحياة عرفات أو التسبب في صدمة للمنطقة أو اتخاذ خطوات ووضع حقائق على الارض من شأنها أن تجهض قيام دولة فلسطينية، حيث شدد الامريكيون على أن قابلية الدولة الفلسطينية للحياة مهم للغاية. واعتبرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تصعد حاليا من ضغوطها على إسرائيل وتشدد لهجتها بشأن المستوطنات و الجدار العازل وتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين إلا أنها نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها أنه من غير المتوقع أن تثير هذه الامور أزمة في العلاقات الاسرائيلية الامريكية على الاقل حتى عام 2004 وهو موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية. وعزت المصادر التصعيد الامريكي للضغوط إلى أسباب مؤسسية إذ يتولى ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الان إليوت أبرامز لانشغال مستشارة الامن القومي الامريكي كوندوليزا رايس في ملف العراق، حيث يدير الملف من منظور صغير إذ يعمل على التقارير اليومية للاحداث ويتلقى تقارير حول كل مستوطنة تبنى أو توسع أو شجرة زيتون تقتلع. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية كولين باول الذي يملا فراغ رايس الان سبق أن أحبط مرارا في القدس ولا شك أنه يتمتع الان بالعودة إلى شارون ومثال على ذلك عزمه لقاء الموقعين على اتفاق جنيف. في الوقت ذاته لا تزال واشنطن تقاطع عرفات بعد فشل حكومة أبو مازن إلا انه من المبكر الحكم على حكومة قريع الان، وقالت الصحيفة إن الادارة الامريكية لاترغب في إجراء لقاءات على مستوى رفيع مع عرفات الذي لم يلتق بيرنز معه خلال زيارته الاخيرة للمنطقة وربما لن يفعل إلا قبل لقاء قريع شارون الذي لا يبدو قريبا.