على خلفية التحذيرات الحكومية حول التأثيرات الصحية للهواتف الخلوية المحمولة دعا العلماء في المجلس الوطني البريطاني للحماية الإشعاعية جميع الآباء إلى ضرورة تحديد الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام هذه الأجهزة. وقال الباحثون: إن الكثير من الدراسات قد سلطت الضوء على المخاطر المحتملة للهواتف المحمولة وخصوصا دورها في الإصابة بالأورام السرطانية لذا لابد من تبني مستخدميها مبادئ وإرشادات تحذيرية تقيهم شر المرض. ويهتم العلماء بالأطفال والمراهقين تحت سن الثامنة عشرة بالذات الذين يشكلون ربع عدد مستخدمي الهواتف المحمولة الذي يبلغ 47 مليون شخص خصوصا بعد أن أظهرت الأبحاث الاسكندنافية أن هذه الهواتف تزيد خطر الإصابة بأورام الدماغ. كما وجد الباحثون السويديون أن مستخدمي مثل هذه الأجهزة أكثر عرضة للأورام الحميدة بحوالي ثلاث مرات ونصف. وكانت دراسة فنلندية سابقة، قد بينت وجود خطر مضاعف للإصابة بأورام الدماغ بعد سنتين من استخدام الهاتف النقال. ويرى باحثون آخرون أنه لم يتم حتى الآن تقديم إثبات علمي دقيق ومؤكد لمخاطر استخدام الهواتف الخلوية ودورها في الإصابات السرطانية، وفي الوقت نفسه لا يستطيع أي من العلماء التأكيد بأن مثل هذه الهواتف آمنة الاستخدام0