دراسات تصفه بأنه قنبلة زمنية موقوتة قام فريق من أبرز علماء بريطانيا بمطالبة الحكومة البريطانية بضرورة تحذير المواطنين من أن الهواتف المحمولة تشكل خطرًا على الصحة وأنها عبارة عن قنابل موقوتة قد تهدد صحة حامليها. وقال فريق العلماء "إن هناك ما يزيد عن 200 دراسة أكاديمية تربط ما بين الهواتف المحمولة والكثير من الأمراض الخطيرة مثل أورام المخ. وجاء في تقرير العلماء الذي نشر الثلاثاء الماضي أن الحكومة البريطانية تستهين بالمخاطر التي تشكلها هذه الهواتف المحمولة على صحة الإنسان ولاسيما الأطفال الذين تكون جمجمة الرأس لديهم رقيقة مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثر بمخاطر الإشعاعات الصادرة من تلك الأجهزة. وعلى الرغم من أن فريق العلماء يقر بأنه لا يملك الدليل الدامغ على تلك العلاقة لكنهم يطالبون بضرورة القيام بحملة تدعو إلى خفض استخدام المحمول في المدارس والهيئات الصحية. وطالب التقرير "كل من الحكومة البريطانية وشركات الهاتف المحمول بضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل تحذير الجمهور وبالتحديد الأطفال من المخاطر المحتملة وكيفية اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من تلك المخاطر". ويتهم التقرير "الحكومة بالتقليل من شأن الشكوك التي تحيط بمعدلات الأمان عند استخدام المحمول". وقارن التقرير بين مخاطر الهواتف المحمولة ومخاطر التدخين والسمنة والتي يمكن أن تودي بحياة الإنسان. إلا أن هناك من يرى أن ما توصل إليه العلماء حتى الآن يحمل الأدلة الحاسمة وأن من شأن حملة مثل هذه يمكن أن تحدث نوعًا من الهلع والذعر في أوساط الجماهير. لكن العلماء يشيرون إلى عدد من الدراسات التي "تربط بين استخدام الهاتف المحمول على المدى البعيد وبين تطور حالات نادرة من سرطان المخ والمعروفة باسم الورم الدبقي". وهناك دراسة سويدية في العام 2008 تشير إلى أن "الأطفال الذين يحملون الهواتف المحمولة يكونون أكثر عرضة للإصابة بأورام المخ بمعدل خمس مرات عن غيرهم من الأطفال". وهناك أيضًا دراسات تربط بأدلة غير حاسمة بين استخدام الهواتف المحمولة وبين انخفاض عدد الحيوانات المنوية واضطرابات السلوك لدى الأطفال الذين كانت أمهاتهم تستخدم الهاتف المحمول أثناء الحمل فيهم والأضرار التي تلحق بخلايا المخ البشري. ويطالب عدد من العلماء "بضرورة إلزام شركات المحمول بإصدار تحذيرات إلى مستخدمي المحمول شبيهة بتلك التحذيرات التي تصدرها شركات بيع التبغ"، وتقول إن "المحمول قد يسبب أورام المخ والعقم".