عربت عائلات العلماء النوويين وكبار مسئولي القطاع النووي في باكستان عن شعورها بالقلق البالغ بشأنهم بعد محادثتهم هاتفيا في وقت متأخر أمس الاول لفترة وجيزة. وقالت سامية عادل ابنة العالم النووي نظير أحمد إن المحادثة الهاتفية التي استغرقت أقل من دقيقة أشعرتنا بالانزعاج، فقد كانت نبرة صوته مختلفة تماما وكان يبدو في غاية التوتر والارهاق وكان يتحدث بشكل رسمي. وهذا هو أول اتصال يجري بين العلماء النوويين وكبار المسئولين في القطاع النووي من جهة وأفراد أسرهم من جهة أخرى منذ أن احتجزهم رجال الاستخبارات الباكستانية في معامل البحث في كاهوتا وهي أكبر منشأة نووية في البلاد. وكانت السلطات قد اتخذت إجراءات صارمة على معامل البحث في كاهوتا في كانون الاول/ديسمبر/ الماضي بعد اتهام العلماء والمسئولين العاملين في المجال النووي في باكستان بتقديم معلومات نووية حساسة إلى الدول التي تعتبرها الولاياتالمتحدة دولا مارقة وهي إيران وليبيا وكوريا الشمالية. يشار الى ان مسؤولين باكستانيين اعتقلوا مؤخرا اربعة علماء عاملين في المجال النووي افرجت لاحقا عن ثلاثة منهم بعد استجوابهم . وكانت باكستان ترفض حتى فترة قريبة جميع الطلبات التي قدمتها الولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيش معامل البحث في كاهوتا.