تمكن مصور مصري كفيف فقد بصره في السابعة عشرة من عمره من إثبات ذاته وتغلب على إعاقته ليصبح مصورا من حملة الجوائز ويمثل بلاده في مناسبات عالمية. إنه المصور نزيه رزق المصري الذي قالت عنه صحيفة الأخبار أمس إنه بهر العالم كله من خلال معارضه العديدة وجوائزه الكثيرة التي حصدها خلال مشواره مع عالم التصوير والكاميرا. ونقلت الصحيفة عن رزق قوله إنه لم يكن يمارس التصوير قبل فقدان بصره وقد تعرض لحادث مفاجئ في المدرسة وسافر إلى لندن للعلاج عام 1976 وقبل إجراء الجراحة زاره أحد أصدقائه وقدم له هدية ففتحها ووجد إنها كاميرا. وقال رزق ان تلك الهدية شكلت تحولا كبيرا في حياته حيث بدأ بالتقاط صورة لوالده داخل المستشفى لتكون أول صورة يلتقطها بعد فقدان البصر ومن هنا بدأت رحلته مع عالم التصوير والكاميرا.. وبعد أن عاد من لندن بدأ ممارسة هواية التصوير وكان زملاؤه يقابلون ذلك باستهزاء لكنه لم يأل بالا لذلك. وقال رزق إنه كان يخرج صورا مهزوزة وضعيفة مثل أي شخص يتعلم التصوير لكن مع الصبر وقوة الإرادة بدأ يخرج صورا جيدة حتى رشحته وزارة الشئون الاجتماعية المصرية للسفر إلى الولاياتالمتحدة لتمثيل مصر في التصوير الفوتوغرافي في مهرجان الفنون الخاصة عام 1988. وأضاف رزق حصلت على جوائز عدة منها ميدالية من الجالية المصرية في لوس انجلوس وشهادة النقابات المتحدة في التصوير الفوتوغرافي تعلن انني أول فنان في العالم يتخذ تكنولوجيا الحواس وسيلة للتصوير بالكاميرا وحصلت على ميدالية الرئيس كيندي. وقال رزق ان طريقته في التصوير تبدأ بسماع الأصوات المنبعثة من الطبيعة ثم رسم الصورة في خياله والبدء بتحريك العدسة طبقا لرؤيته بالحواس التي يحاول تدريبها وتوصيلها إلى حالة ورؤية حادة مناسبة لالتقاط الصورة. وقال رزق إن هذا يتطلب تمارين متعددة تختلف حسب نوعية الصورة ومكانها فالتقاط صورة الشمس عند الغروب يختلف عن صورة المعالم السياحية والمناظر الطبيعية. ومن ضمن الصور التي التقطها المصور الكفيف صورة مبنى التجارة العالمي الذي انهار في أعقاب أحداث 11 سبتمبر وصورة عيش الغراب المضيء وشلالات نياجرا.