لم يدر في خلد حمد حاجي باقر (21 سنة) بأن توصله هواية جمع الصور الفوتوغرافية أيام الطفولة، إلى العالمية ويحقق جوائز دولية وميداليات ذهبية والعديد من الأوسمة، بعد أن طور قدرات هوايته إلى موهبة واحتراف للتصوير الفوتوغرافي. يقول محمد باقر «بداياتي كانت جمع الصور التي تعجبني حتى يكون لدي ملف ضخم جدا من الصور، وهذه الهواية شجعتني على شراء أول كاميرا مدمجة غير احترافية بمساعدة الوالد، وبدأت بتصوير مناظر للأماكن التي تعجبني، وبعد فترة اقتنيت أول كاميرا احترافية كانت بمساعدة الوالد والحمد لله بدأت مسيرتي في عالم التصوير». ويستطرد طالب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمتخصص بالهندسة الكيميائية قائلا «بدأت التصوير في العام 2008، وكانت أول صورة التقطها لمصب مياه الري في الأحساء». مبينا أن النقلة الأولى له عندما اقتنى أول كاميرا احترافية عام 2009، حيث تغيرت بعض المفاهيم بالنسبة له في الكاميرات واستعمالها. ويتحدث الشاب الباقر عن المشاركات المحلية والدولية والجوائز العالمية التي حصل عليها، مشيرا إلى أن النقلة الأخرى كانت عندما حقق أول جائزة عالمية في دولة الإمارات الشقيقة وفاز بالمركز الأول والميدالية الذهبية من الاتحاد الدولي للتصوير، وأضاف «من ضمن المشاركات التي كانت بأول كاميرا (الكاميرا المدمجة) عام 2008، حيث شاركت في بيت الفوتوغرافين في جدة للناشئين وحصلت على المركز الأول، حيث كانت لي مشاركات داخل المملكة كالمعرض السنوي في الرياض (رؤى) والجنادرية ومعارض جماعة الأحساء، وأيضا من ضمن الجوائز التي حصلت عليها وهي عبارة عن 3 جوائز (ميدالية ذهبية، ووسامين شرف) في إيطاليا، وهي عبارة عن صورة لأحد الطلاب يحاول حل مسألة في ظاهرها سهلة لكنها بالنسبة له صعبة، كذلك صورة لمنظر طبيعي لساحل بحر في الولاياتالمتحدة». وقال المصور الباقر إن من شجعه ودفعه لهذه الهواية كثيرون وعلى رأسهم والده الذي دعمه معنويا وماديا، إلى جانب جماعة التصوير في الأحساء، حيث احتك بكثير من المصورين الذين يتطلعون إلى المساعدة ونشر ثقافة الصورة. وقال الباقر إنه لم يكن يحلم أن يصل في يوم من الأيام إلى العالمية وأضاف: إذ ما أحببت شيئا وأخلصت له دون شك ستبدع في إتقانه وهذا ما أوصلني إلى العالمية بعدما أتيحت لي المشاركة في المسابقات والمحافل الدولية والحمد لله توفقنا.