نظمت المنظمة العربية للتنمية الادارية الندوة العربية مستقبل المشروعات الصغيرة، والمتوسطة في الوطن العربي بالقاهرة تحت شعار الاشكاليات، وآفاق التنمية حيث تضمنت الندوة عمل ورشة كأسلوب تطبيقي واقعي جديد من نماذج للمشروعات الصغيرة، والمتوسطة في عدد من الدول العربية، والخليجية. وقال الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري مدير المنظمة العربية للتنمية الادارية ان هذه الندوة تأتي في وقت مهم بالنسبة للوطن العربي اذ تضاعفت مشاكل البطالة وهي تتراوح بين 15 إلى 20بالمائة من قوى العمل منها 60بالمائة شباب وظهرت اثارها السلبية مما استدعى الامر ايجاد الحلول العاجلة فضلا عن أن أسلوب ورشة العمل الذي بدأت المنظمة في اتباعه أظهر فعالية كبيرة من حيث تطبيق النظرية على أرض الواقع علما بان السلوكيات أولا ثم القول. وأفاد التويجري انه نظرا للأهمية البالغة لهذا الموضوع فقد سارعت اكثر من 18 دولة عربية وخليجية للمشاركة في فعاليات بخبراء على أعلى مستوى في تخصصاتهم ناقلين تجارب دولهم، والتجارب العالمية الناجحة التي أدت الى تحقيق اعلى معدل للنمو 6. 7 بالمائة سنويا، وأدنى مستوى للبطالة 3. 7بالمائة عدا دول جزر القمر، وموريتانيا، وجيبوتي، والصومال. وأشار مدير المنظمة العربية الادارية الى ان الندوة ستتناول موضوعات رئيسية مهمة تشمل واقع المشروعات الصغيرة، والمتوسطة في الدول العربية، ومحدداتها وآفاق تنميتها، ودور المنشآت الصغيرة، والمتوسطة في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، وأساليب جديدة لتنمية، وتطوير المشروعات الصغيرة، والمتوسطة، ودور معاهد، مراكز التدريب الفني، والمهني في دعم وتنمية تلك المشروعات، ودور الحكومات، ومؤسسات التمويل العربية والدولية في دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، علاوة على بحث كيفية مواجهة التحديات المعاصرة في ادارة المشروعات الصغيرة، والمتوسطة لتعزيز قدرتها التنافسية من التسويق الالكتروني، والتجارة الالكترونية، والتصدير التسويق العالمي، ومواجهة متطلبات التنمية. وأوضح التويجري ان الندوة يشارك فيها لفيف من القيادات الادارية في الأجهزة الحكومية الوزارات والدوائر، والهيئات الحكومية، والمؤسسات العامة، والقيادات الادارية فالشركات الخاصة، ممثلون عن اتحاد الغرف التجارية، ومؤسسات التمويل العربية، والدولية.وأساتذة الجامعات، والمنظمات غير الحكومية، تتناول عرض تجارب عالمية، وعربية ناجحة في مجال تنمية المشروعات الصغيرة، والمتوسطة، بيان أساليب مواجهة التعديات المعاصرة في ادارة المشروعات الصغيرة خصوصا انه على المستويين الاقتصادي، والاجتماعي ساهمت هذه المشروعات في استيعاب نسبة كبيرة من القوى العاملة. والحد من ظاهرة البطالة في معظم الدول العربية اضافة لمساهمتها الاجتماعية، والمالية، والتنموية لاقتصادات هذه الدول الأمر الذي يتطلب التعرف على وضع هذه المنشآت، وادوارها، وتوفير كافة السبل لنجاحها، وتجاوز المعوقات التي تعترضها.