يقيم المعهد العربي لإنماء المدن، التابع لجامعة الدول العربية، مؤتمراً عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودور القطاع الخاص في مساعدتها، في شهر يناير القادم، في مملكة البحرين، ودعى المهتمين لحضور هذا المؤتمر. وينظم المعهد بالتنسيق مع بنك الإبداع كممثل للمعهد بمملكة البحرين، مؤتمراً عربيا خليجيا ودوليا في مدينة المنامة بمملكة البحرين تحت عنوان (المشروعات الصغيرة والمتوسطة كرافد أساسي والقضاء على البطالة ودور القطاعين العام والخاص في تعضيدها ومساعدتها) وذلك بمدينة المنامة بمملكة البحرين خلال الفترة: 29 ربيع الأول إلى 2 ربيع الآخر 1436ه الموافق 22-20 يناير 2015م، ويأتي تنظيم هذا المؤتمر انطلاقا من اهتمامات المعهد العربي لإنماء المدن وهو الجهاز العلمي والفني لمنظمة المدن العربية، واستمرار لنشاطاته في مجال التنمية الحضرية والمساهمة في الجهود المحلية والإقليمية والدولية للقضاء على البطالة ومحاربة الفقر وتأمين الحياة الكريمة للإنسان. ويعقد المؤتمر تحت رعاية حرم ملك البحرين، ووفقا للبيانات والإحصاءات الدولية فان الاقتصاد يعتمد اعتماداً كبيراً على المشاريع الصغيرة ويعتقد بأن نسبة هذه المشاريع في الدول المتقدمة تعادل 90 في المئة، وإن كان ذلك عددا وليس رأسمالا. ودعى رئيس مجلس الأمناء رئيس المعهد عبدالله العلي النعيم المهتمين في القطاعات الحكومية المختصة والغرف التجارية والبنوك ومؤسسات المجتمع المدني، للمشاركة بفعالية في هذا المنشط. ويركز المؤتمر على دور الاقتصاد المنزلي الحديث الذي يختص بدراسة الأسرة واحتياجاتها ومقوماتها، وكذلك المشاريع الصغيرة التي تستوعب عددا كبيرا من أبناء وبنات الوطن، وذلك انطلاقا من ضرورة توجيه الاقتصاد الحديث لتنمية المجتمعات المحلية، والأسر الفقيرة وتوظيف الشباب والشابات، ومحاربة الفقر والبطالة وتنمية المشروعات الصغيرة. وتتم معالجة الموضوع من خلال محاور مثل المتغيرات الاقتصادية المعاصرة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على وتيرة التنمية عامة، وتقييم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأثرها على المجتمعات والتنمية المستدامة، والتمويل الأصغر وفكرته الخلاقة لدعم الإنتاج وتوفير فرص العمل، وبرامج تنمية المرأة اقتصاديا واجتماعياً، والبرامج الوطنية للحرف والصناعات اليدوية في الدول العربية ودرها في تخفيف معدلات البطالة. ويتحدث المؤتمر عن مكافحة الفقر عن طريق تطوير الأساليب بتدريب أبناء الأسر المحدودة الدخل، وتطوير واقع الجمعيات الخيرية وأساليب عملها لتكون منتجة ورافدا تنمويا لاقتصاديات الأسر، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في برامج مكافحة الفقر وتعزيز دوره في التنمية المجتمعية، واستعراض التجارب المحلية والإقليمية والدولية الناجحة في مجال تمويل الأسر المنتجة -كتجربة مكافحة الفقر من خلال بنك جرامين (بنك القرية) في جمهورية بنغلاديش الشعبية-، وتجربة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز في إنشاء بنوك الفقراء من خلال برنامج الخليج العربية للتنمية (أجفند).