لكل دولة مستقلة عملة بوجهين وكذلك الهجمة على وطني الحبيب المملكة لها وجهان الاول موجه لمناهج التعليم والاخر موجه للمرأة وكلاهما مرتبط ببعض كارتباط وجهي العملة. فالوجه الاول الموجه لمناهج التعليم تلك المناهج التي تربينا عليها وكبرنا معها ونهلنا من بحورها فلم تخرج ارهابا او تطرفا ولم تفرز شبابا يحمل خللا في نظرته للشعوب الاخرى فينظر اليها بنظرة فوقية او طبقية ولم تملأ صدورنا بالحقد والكراهية تجاه الاخر، اذا اين المشكلة التي نهاجم بسببها وهل الارهاب او الارهابيون فعلا نتاج هذا التعليم ليطلب منا تغيير مناهجنا ام ان الهدف هو تغير المفاهيم التي تربنيا عليها لزرع مفاهيم وقيم جديدة تؤدي لنتائج حتمية الافتراض وخطط ذات مدى قصير وطويل. الامر بحاجة لبحث وتدقيق واجراء التجارب والخروج بتوصيات ولا يجب ان ننساق خلف الناعقين والمداهنين والمحسوبين على الاسلام الذين يطبلون ويرقصون فرحا بهذه الهجمة الشرسة محاولين استغلالها لجعل التعليم تعليما يعني بالاشياء العلمية البحتة اي النظريات والافتراضات والادب واللغات وقد يسمح بتدريس ابجديات الاسلام بحجة ان هذه لغة العصر التي يجب ان نواكبها وهم يدسون السم في العسل من خلال تغذية الطفل الذي يقضي ثلث وقته في المدرسة بالافكار والاعتقادات التي يريدونها والتي تصب في النهاية بتقبل السيطرة والتحكم والحكم من الغير والترحيب بهم وبافكارهم باعتبار ان العالم قرية واحدة وليس معنى ذلك ان نسلك مسلك النعامة التي تدس رأسها بالتراب.. والحقيقة انه يجب ان نقر وجود مشكلة بالتعليم بالمملكة تكمن في منهجية التعليم.. وليس في مناهج التعليم. الوجه الاخر هي المرأة (الام والبنت والزوجة والاخت وقد جعلوا شعارات مختلفة لغزو افكارها ومعتقداتها فتارة ينادون بتحرير المرأة واخرى اعطاء المرأة حقوقها او يطالبون برفع الاضطهاد عنها وجميعها شعارات زائفة لان الاسلام كفل للمرأة حقوقها وواجباتها وذلك لاداء دورها الرئيس في الحياة وهي تربية الاجيال القادمة واعدادهم لخدمة الامة وكيانها حيث الطفل يقضي ثلث وقته الاخر مع امه كما ان اعطى لها الحرية في العمل ضمن ضابط شرعي محدد شريطة الا يتعارض ذلك مع دورها الرئيسي ولاشك ان الموروثات التي ليست من اصل الدين قد تشكل عائقا في حرية المرأة ومساهمتها في كيان الوطن ضمن الحدود الشرعية التي كفلها لها الاسلام.