يعيش أهالي احياء الصحافة والغدير والملقا شمال مدينة الرياض معاناة مع أبنائهم الطلاب وذلك لعدم وجود مدارس للبنين سواء للمرحلة الابتدائية او المتوسطة او الثانوية وقد شهد انطلاق العام الدراسي ازدحاماً في بعض مدارس الأحياء المجاورة وتمثل في طلبات أولياء الأمور تسجيل أبنائهم في تلك المدارس. وقد عبر عدد من أولياء الأمور عن هذه المعاناة حيث يقول محسن خربوش احد سكان حي الملقا : للأسف الحي الذي اسكنه لا يوجد به أي مدرسة للبنين سواء ابتدائي او متوسط او ثانوي الأمر الذي سبب لنا إشكالية كبيرة جدا في تسجيل ابنائنا في احياء اخرى سواء البعيد منها او القريب ولا تقتصر معاناتنا عند توصيلهم لتلك الأحياء فقط أوما يسببه ذلك من إرباك لنا على المستوى العملي او خلافه بل ان المعاناة تكمن في صعوبة قبولهم في تلك المدارس التي يتذرع بعض مدرائها بعدم وجود إمكانية في القبول مما يجعلنا نلجأ مجبرين على تسجيلهم في مدارس خاصة تستنزف جيوبنا وبشكل يربك وضعنا المالي المتأزم ويتساءل خربش: ما الذي يمنع الوزارة من تشييد مدارس للمراحل المختلفة في تلك الأحياء سواء حي الملقا او الغدير والصحافة التي انا متأكد من انها تعيش نفس المعاناة وختم خربوش مناشدته للوزارة بالنظر في هذه المعاناة تقديراً لظروف الأهالي ومعاناتهم التي مضى لها اكثر من عشر سنوات. ويرى يعقوب المنصور احد سكان حي الصحافة شمال الرياض ان الأمر بات يشكل لنا مشكلة ونحن نقوم بترك أعمالنا ونوصل ابناءنا لأحياء بعيدة جدا عنا حيث ان البعض لا يملك أجرة نقل عدد من ابنائه الى مدارسهم عن طريق باصات المدرسة التي تبالغ في رسومها وطالب المنصور ان تراعى ظروف أهالي هذه الأحياء وسرعة حل مشكلتهم التي ارقتهم منذ سنوات ولا زالوا يتكبدون هذه المعاناة متمنياً ان يكون في خطة الوزارة الناهضة العمل على انشاء مدارس تفي باحتياجات الحي وسكانه وبشكل يليق بالنهضة التعليمية التي تعيشها مملكتنا الحبيبة.