إيذاء الأطفال وسوء معاملتهم من المشكلات التي تعانيها شريحة من أبنائنا الطلاب الذين تقع أعمارهم في الفئات العمرية التي تشتمل على فترات الطفولة المبكرة والوسطى والمتأخرة، وترى وثيقة اتفاقية حقوق الطفل الصادرة من هيئة الأممالمتحدة (1989ه) التي صادقت عليها المملكة بأن (الطفل كل إنسان لم يتجاوز سن الثامنة عشرة ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون) وما يجده هؤلاء الأطفال من الوالدين أو الأخوة الذين يكبرونهم سناً يتسبب في إيذائهم بدنيا أو نفسيا أو إساءة معاملتهم بما قد يفضي إلى مضاعفات صحية أو بدنية أونفسية أواجتماعية . أهداف البرنامج 1 التأكيد على ما تتضمنه تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء الداعية إلى تحسين معاملة الأطفال وتربيتهم وفق المنهج الإسلامي السليم بما يكفل لهم النمو السوي صحيا ونفسيا واجتماعيا. 2 العمل على تهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطفل سواء في منزله من خلال أسرته أو في مدرسته بما يحقق له حياة مطمئنة كريمة . 3 تبصير أولياء أمور الطلاب والمعلمين بالأساليب التربوية الملائمة للتعامل على متطلبات مراحل نمو الأطفال وسوء معاملتهم خلال مراحل نموهم . 4 العمل على تلبية حاجات الأطفال وإشباعها على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع وإيجاد الخدمات التربوية المناسبة . 5 تجنب جميع الأشكال التي تؤذي الأطفال بدنياً أو جسميا أو نفسيا أو ما يجرح مشاعرهم من ألفاظ نابية ونحوها لا تليق بالمؤسسة التعليمية ومنسوبيها . خطوات تنفيذ البرنامج * تنفيذ برنامج التوجيه والإرشاد بما يخدم ويفعل برنامج الحد من إيذاء الأطفال والإساءة لهم . * تفعيل دور اللجان والمجالس بما يحقق أهداف البرنامج. عقد اجتماع لجميع المعلمين وشرح أهداف البرنامج وحث الجميع على المشاركة في تفعيله عن طريق إشعار المرشد الطلابي ببعض الحالات . * حصر حالات الإيذاء وسوء المعاملة التي يكتشفها العاملون في المدرسة ودراستها سريا والتعامل مع كل حالة على حدة . * دراسة الأسباب التي أدت إلى تعرض الأطفال للإساءة داخل المدرسة أو خارجها واقتراح الأساليب العلاجية المناسبة . * الاتصال بالجهات ذات العلاقة كالوحدات الصحية المدرسية ومراكز الرعاية الأولية والمستشفيات ومراكز رعاية الطفولة والأمومة والأسر وغيرها للحصول على ما لديها من معلومات ومعالجات لهذه الظاهرة . * الاطلاع على بنود اتفاقية حقوق الطفل الصادرة من هيئة الأممالمتحدة التي وافقت عليها المملكة خاصة البنود المتعلقة بالإساءة الموجهة للأطفال وأهمية توافقها مع المنظور الشرعي الذي يحثنا عليه ديننا الحنيف. * التركيز على مدى حاجة الطلاب عامة والأطفال خاصة على التربية المبنية على التفاهم والحوار والتوجيه بين المعلم والطالب بما يعزز العلاقة بينهما حيث إن ذلك من أهم الأساسيات التربوية التي ينبغي على العاملين في المدرسة الاهتمام بها . خطوات مدرسية * توزيع نشرات الجميع المعلمين لإطلاعهم على خصائص ومطالب النمو في مراحله المختلفة وحاجات الأطفال النفسية والتربوية من خلال مراحل الدراسة وفق فئاتهم العمرية بما يعينهم على تفسير السلوك والتفاعل الإيجابي مع الطلاب . * التأكيد على جميع العاملين بمنع العقاب البدني من قبل جميع العاملين في المدرسة (إداريين ومعلمين) نهائيا في التعامل مع الطلاب مهما كان حسن النوايا وتعزيز مفهوم القدرة الطيبة والحكمة الحسنة عملا بقول الحق تبارك وتعالى (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) . تحسين الإشراف اليومي بالمدرسة أثناء الفسح والفترات الانتقالية بين الحصص وملاحظة حركة الطلاب في فناء المدرسة وفي دورات المياه وبخاصة أثناء الوضوء استعداداً لصلاة الظهر وفي مزاولة النشاط المدرسي بجميع أنواعه . * دراسة الحالات المتعلقة بإيذاء الأطفال المحولة للمرشد الطلابي التي تم التعامل معها بالأساليب التربوية بعد التعرف على العوامل المسببة للإيذاء أو الإهمال وتحميل مسؤولية ما يقع على هؤلاء الأطفال على المتسببين في ذلك سواء من المعلمين أو أولياء الأمور أو الزملاء والأقران وغيرهم. - تبصير جميع أولياء أمور الطلاب بالأساليب المناسبة لرعاية الأبناء وتعريفهم بالمخاطر المترتبة على الإيذاء والإهمال وذلك من خلال اللقاءات والجمعية العمومية والنشرات والمطويات والرسائل الإرشادية المختلفة. * الحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بحالات الإيذاء والإساءات الموجهة للأطفال في ضوء تعليمات الميثاق الأخلاقي لمهنة التوجيه والإرشاد. * إشعار قسم التوجيه والإرشاد بالحالات أولاً بأول وتحويل ما يحتاج منها إلى علاج ومزيد من الرعاية والمتابعة إلى الجهات المعنية كالوحدات المدرسية أو مراكز الرعاية الأولية. * الاستفادة من برامج النشاط الطلابي بجميع جوانبه وتشجيع الطلاب على ممارسته والانخراط فيه. توعية الأسرة والمعلمين بكيفية التعامل الإيجابي مع الأطفال وأهمية تجنب العقاب البدني وحمايتهم من الوقوع في بعض الكوارث والابتعاد عن الأدوات التي لديها القابلية للاشتعال كمواقد الغاز والكهرباء والكدمات والانزلاقات والوقوع من الأماكن المرتفعة، والابتعاد عن أساليب التخويف والتهديد والاستهزاء بجميع أشكاله. * الاستفادة من خدمات العاملين في وحدة الخدمات الإرشادية والفريق الاستشاري لدراسة وعلاج بعض حالات الطلاب. وقد أعرب المشرف على المشروع في إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف المشرف عبد الرحمن عبد الله الشهري عن شكره للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم بتنفيذ هذا البرنامج وأشار الشهري الى أن الطائف سوف تقوم بتنفيذ هذا البرنامج بالكامل وقال :إن الاستفادة من المادة التي سبق أن عرضت عن الاضطهاد على مسرح الإدارة أثناء اللقاء التنشيطي للمرشدين الطلابيين شريط فيديو ( الاضطهاد الطفولي) للدكتور صلاح الراشد. في حالة الاستفسار عن كيفية التنفيذ أو لطلب التوضيح بصورة أشمل يتم الاتصال بالمشرف المتابع بالبرنامج. أطفالنا فلذات أكبادنا