دعت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف جميع مدارسها إلى حصر جميع حالات الإيذاء والعنف التي يتعرض لها طلاب المدارس في مدارسهم ومنازلهم عن طريق المرشدين الطلابيين ورفعها لإدارة الإرشاد والتوجيه؛ للعمل على تقدير حجم المشكلة، ووضع الخطط العلاجية المناسبة لها. وجددت في هذا الصدد مطالبتها بمنع ممارسة أي عقاب بدني أو لفظي أو نفسي للطلاب، واستبدال ذلك بالأساليب التربوية الأكثر أثراً في معالجة سلوكيات الطلاب، والعمل على احتوائها بالأساليب التربوية الهادفة. وقال مدير عام التربية والتعليم للبنين محمد سعيد أبو راس إن عملية حصر حالات الإيذاء التي يتعرض لها الطلاب تتم وفق منهجية علمية تعتمد على عدد من الإجراءات النظامية -سواء في منازلهم أو المدرسة- وذلك من أجل عمل الدراسات اللازمة للوقوف على حجم المشكلة والعمل على الحد منها. وأبان أن هناك متابعة ورصد ومراقبة لحالات الإيذاء التي يتعرض لها الأطفال في الميدان التربوي عبر برامج معينة، ذلك بهدف حماية الطلاب من جميع أشكال الإيذاء الجسدي والنفسي والمعنوي، مؤكدا أن قياس مؤشرات الأداء لبرنامج الحماية من إيذاء الأطفال يكشف واقع وحقيقة الميدان التربوي. كما يعمل المرشدون الطلابيون على قياس المؤشرات عبر استمارات خاصة تكشف ما تم تحقيقه من فعاليات في مجال تدريب المعملين وأولياء أمور الطلاب على أربعة محاور، تتمثل في تعزيز النمو السوي نفسيا واجتماعيا لدى الطلاب، والحد من العقاب البدني الموجه للطلاب من قبل المعلمين، واستخدام البدائل التربوية، ونشر ثقافة حقوق الطلاب ومسؤولياتهم في المجتمع التربوي, ومساعدة المدرسة على اكتشاف حالات الإيذاء ومعالجتها. لافتاً إلى الإدارة تعمل وبشكل مكثف ومستمر على تنفيذ برنامج توعوي في المدارس للحد من إيذاء الأطفال من خلال التأكيد على منع العقاب بمختلف أشكاله، وتفعيل لجان التوجيه والإرشاد، وفتح ملف خاص بالعنف داخل المدرسة. وكانت وزارة التربية والتعليم قد وجهت مؤخراً جميع إدارات التربية والتعليم وفقاً لتعميم نائب الوزير لتعليم البنين مؤخراً بتزويد الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بإحصائيات تتضمن عدد قضايا وحالات الإيذاء التي تقع على الطلاب، ونوعها، والمرحلة الدراسية، وأساليب التعامل معها، والتي تمت دراستها ومعالجتها ورعايتها من خلال إدارات التربية والتعليم والمدارس في السنوات الأربع الأخيرة من صدور برنامج الحد من الإيذاء بما يسهم في تطوير البرنامج والأعمال الإرشادية والتربوية الأخرى بهذا الخصوص .