أثار تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الطيران المفتش العام بمبلغ 100 ألف ريال لكل أسرة متضررة من السيول التي شهدتها محافظة حفر الباطن مؤخراً، وكذلك تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، للمتضررين، فرحة كبيرة لدى المستفيدين من هذه التبرعات.وقالوا ل (اليوم): هذا ما تعودناه من ولاة الأمر، الذين يقفون مع أبنائهم في السراء والضراء، وهذا هو النهج الذي قامت عليه هذه البلاد.. مشيرين إلى ان التبرع الكريم خفف مصابهم الجلل، وعوضهم عما فقدوه من أملاك بسبب السيول والفيضانات التي شهدتها المحافظة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيزأمير المنطقة الشرقية، أمر بنقل أصحاب المنازل المتضررة وإيجاد سكن مناسب وإعاشة لهم على نفقته الخاصة. كما زف لهم خبر تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بصرف تعويضات مالية لكل أسرة متضررة بمبلغ 100 ألف ريال لكل أسرة متضررة. (اليوم) زارت الأسر المتضررة، ورصدت انطباعاتهم وآراءهم في هذه المكرمة. فقد اعتبر حماد مزعل الشمري التبرع الكريم من سمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية لفتة حانية من سموهما، فلقد كان لها أكبر الأثر في رفع معنوياتنا وإدخال البهجة على نفوسنا.. ونحن نرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل ان يحفظ سموهما من كل شر ومكروه، كما وقفا معنا في محنتنا، كما ندعوه ان يبقي علينا قيادتنا الكريمة. فيما قال ممدوح غانم الشمري (من سكان حي الخالدية): كانت معاناتنا كبيرة بما فقدناه وخسرناه، ولكن فرحتنا كانت أكبر بالوقفة الصادقة من سمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية، التي كانت مثل البلسم لجراحنا ومصابنا. ورغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها عبدالله عايد الشمري، إلا أنه يقول: أنا مؤمن بقضاء وقدره، وما أصابنا لم يكن قضاء كتبه الله علينا، والحمد لله على كل حال.. ويضيف: تجسد وقفة سمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية نهجا خطته قيادة هذه البلاد في التخفيف عن مصاب مواطنيها، ونحن حين رأينا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز يتفقد المصابين ويوجه لمساعدة المتضررين زال عنا كل ما شعرنا به من ألم وحسرة على ما فقدناه. أما اكتورة خضير شاهر الشمري (حي الخالدية) التي تأثر منزلها جراء السيول منذ أول ليلة من هطول الأمطار، وتم إخلاء منزلها الساعة الحادية عشرة ظهرا، من قبل الدفاع المدني، وشكرت اكتورة الله عز وجل أولا، ثم خصت بالشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على هذه المكرمة، التي قالت انها تدل على حرصه على راحة المواطن. ودعت الله ان يجعلها في موازين أعماله، كما شكرت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، على تبرعه بسكن المتضررين، وإعاشتهم على نفقته الخاصة، وطلبت من الله ان يديم عزهم على أبناء الوطن، وان يجعلهم ذخرا للمسلمين. فيما قال محسن محمد الزهراني (حي العزيزية): الحمد لله لم تكن هناك إصابات، وهذا بفضل جهود رجال الدفاع المدني، الذين قاموا بجهود جبارة، يشكرون عليها. وعند إخباره بمكرمة سمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية، قال الزهراني: اشكر الله عز وجل، الذي رزقنا بولاة أمر جل اهتمامهم السعي وراء راحة المواطن، والحرص على سلامتهم، فرغم بعد المسافات، ولكن الأيادي البيضاء تصل إلى كل محتاج. ودعا الله ان يجعلهم ذخرا للمسلمين. أما عبدالله معلا الحربي وزوجته أم ماجد، فكان وضعهما أسوأ قليلا ممن قبلهم، تقول أم ماجد: لم يصل الدفاع المدني لنا في وقت مبكر، وقد خرجنا بمساعدة الجيران، فيما تأثر منزلنا بشكل كبير جدا، حيث داهمت السيول المنزل، وحاصرتنا بشكل مخيف. ولم نخرج من المنزل سوى بملابسنا، فقد تأثر البيت بشكل كبير جدا. وعن المكرمة تقول أم ماجد: كان لها أثر كبير في تخفيف مصابنا ورسم البسمة على وجوهنا. والكل يشكر لسموهما هذه الوقفة الكريمة، ويدعو لهما بطول العمر. يوسف الجيزاني أحد المتضررين، فقد تم إخلاؤه وعائلته ثاني أيام السيول، بعد ان انهار جزء من أرضية منزله، ورفع شكره لسمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية على هذه الوقفة، وقال: أمر سمو الأمير محمد بن فهد بإسكاننا خفف كثير من مصابنا، وإلا كنا سنبيت في العراء. مواطن لم يجد بدا من البقاء فوق سيارته سيارات محتجزة