اعلن الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش امس الثلاثاء موافقته على تشكيلة الحكومة الائتلافية الجديدة في جمهورية شمال قبرص التركية (معلنة من جانب واحد ولا تعترف بها سوى انقرة) برئاسة محمد علي طلعت المؤيد لاعادة توحيد الجزيرة على اساس خطة الاممالمتحدة. ويمثل الائتلاف الحكومي 26 مقعدا من اصل خمسين في البرلمان. وتتشكل الحكومة الجديدة التي ترغب في ايجاد حل لتقسيم الجزيرة قبل الاول من مايو المقبل، من الحزب الجمهوري التركي (يسار الوسط) بزعامة طلعت والحزب الديموقراطي (يمين الوسط) بزعامة سردار دنكطاش نجل الزعيم المخضرم رؤوف دنكطاش. وقال طلعت الذي يشغل للمرة الاولى منصب رئيس الوزراء، ان الخطة التي اقترحها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان على المجموعتين القبرصيتين تشكل قاعدة لاستئناف المفاوضات حول اعادة توحيد قبرص بعدما فشلت في مارس 2003. وقد تولى الحزب الجمهوري التركي بزعامة طلعت ست حقائب من اصل الوزارات العشر بينما كان نصيب الحزب الديمقراطي بزعامة سردار دنكطاش اربع وزارات. واصبح سردار دنكطاش وزيرا للخارجية الى جانب توليه منصب نائب رئيس الوزراء. وعين احمد اوزون وزيرا للمالية واوزكان مراد للداخلية. وصرح طلعت ان حكومته ستتصل بتركيا بغية تحديد سياسة مشتركة في اسرع وقت من اجل اطلاق مبادرات بهدف معاودة المفاوضات بين المجموعتين القبرصيتين. وقد بحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاحد في اسطنبول مع رؤوف دنكطاش سبل التوصل الى تسوية للمسألة القبرصية بمحاولة التغلب على بعض الاختلافات واكد المسؤولان في نهاية اللقاء امام الصحافيين اتفاقهما التام على ضرورة ايجاد تسوية عادلة ودائمة لمشكلة تقسيم الجزيرة. وستنضم جمهورية قبرص الى الاتحاد الاوروبي من دون الشطر التركي، في حال عدم التوصل الى حل لاعادة توحيد الجزيرة بحلول الاول من مايو. ويحذر الاتحاد الاوروبي ايضا من ان عدم التوصل الى حل للمسألة القبرصية قد يشكل عقبة امام قبول ترشيح انقرة الى عضوية الاتحاد.