واصل رجال الأعمال والاقتصاديون بالمنطقة الشرقية اشادتهم بقرار مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الخاص بالنظام الجديد للضريبة على الدخل والذي يتضمن شرائح متعددة خاصة ما يتعلق بتخفيض الضريبة على شركات الأموال والمقيمين من غير السعوديين والمنشآت غير السعودية العاملة في المملكة وغيرها بنسبة تصل الى 50 بالمائة حيث خفضت من 40 بالمائة الى 20 بالمائة. وأكد هؤلاء ان من شأن هذا القرار تنمية الاستثمارات الأجنبية بالمملكة وتشجيع المستثمرين الأجانب الى الدخول في استثمارات إما مشتركة مع سعوديين او بشكل فردي. وأشاد خليفة دخيل الضبيب رئيس لجنة المقاولين بغرفة الشرقية بتخفيض ضريبة الدخل الى 20 بالمائة لمعظم الشرائح. ويرى ان ذلك يعني مساواتها بالدول المجاورة مشيرا الى ان هذه النسبة يمكن ان تكون جاذبة مؤكدا ان السوق السعودية سوق واسعة يمكن ان تجذب المستثمرين ولكن ينبغي تطوير الخدمات التي تقدم للمستثمرين وإنهاء إجراءات المشاريع بسرعة وحل مسألة تأخر منح التأشيرات لانها من العوائق غير المنطقية، فلا ينبغي إصلاح الوضع في جانب وتعقيده في جاب آخر, لأن في ذلك خسارة كبيرة لاقتصادنا الوطني الذي يتحمل تخفيضا في الضرائب دون أية عوائد. ومن جانبه يشيد راشد السويكت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية بالخطوة التي اتخذها مجلس الوزراء في تخفيض الضريبة المفروضة على الدخل, ويؤكد أنها إيجابية ومحفزة ويرى ان نسبة 20 بالمائة معقولة جدا ومتناسبة مع ما يؤخذ في أهم دول العالم ولكن السويكت يرى ايضا ان الاجراءات البيروقراطية التي تتبع مع المستثمرين والمشاريع الاستثمارية أمور لا معنى لها ان أردنا تطوير الاستثمارات الأجنبية في بلادنا. ويؤكد السويكت على أهمية اقامة مجمعات تشمل كافة الدوائر الحكومية والخاصة التي يتوجب على المستثمر المرور بها لإنهاء إجراءات مشروعه. وشدد السويكت على مسألة إعطاء المستثمر الصناعي ميزة نسبية على غيره وذلك لان بلادنا تحتاج أكثر للاستثمارات الصناعية كما ان المشروع الصناعي يمكن ان يشغل أيدي عاملة سعودية كثيرة، ويعمل على تدريب الكفاءات السعودية ويكسبها مزيدا من الخبرات. بينما من شأن استثمارات أخرى في غير الصناعة مزاحمة مستثمرين سعوديين من كافة القطاعات سواء الخدمات او المقاولات ولذلك وجب التأكيد على ضرورة اختيار الاستثمارات المفيدة لبلادنا. من جانبه يؤكد إحسان فريد عبدالجواد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ان تخفيض ضريبة الدخل من 40 بالمائة الى 20 بالمائة أمر جيد ومهم لتنمية الاستثمارات الأجنبية حيث ان انخفاض الضريبة يؤدي بالضرورة الى زيادة الاستثمارات حيث قلت هذه الضريبة الى النصف. مشيرا الى ان قرار مجلس الوزراء لم يحدد الأنشطة المعفاة من الضريبة لمدة 5 و10 سنوات كما هو معمول به قبل القرار. ويرى ان إيضاح ذلك بشكل جلي مهم وضروري ليكون ذلك ككتاب مفتوح أمام المستثمرين الأجانب الذي تهمهم مصالحهم بالدرجة الأولى. ونحن الذين في حاجتهم وليسوا هم الذين يملكون خيارات وبدائل كثيرة في مختلف دول العالم التي تعمل جاهدة على اجتذابهم. أما صلاح عبدالهادي القحطاني نائب الرئيس التنفيذي لشركة عبدالهادي القحطاني وأولاده فيشير الى ان تخفيض نسبة الضريبة على الدخل وتحديد الشرائح الخاصة بها أمر مهم جدا يخدم برامج الاستثمار بالمملكة وتحديد سعر الضريبة على الوعاء الضريبي ب20 بالمائة لشركات الأموال المقيمة والشخص الطبيعي المقيم غير السعودي الذي يمارس عمله بالمملكة وكذلك المقيم نتيجة لنشاط يمارسه بالمملكة من خلال منشأة دائمة أمر جيد ولكننا نأمل دائما ان يتم تخفيض هذه الضريبة الى أدنى حد لأن المنافسة الخارجية كبيرة جدا والدول كل الدول تسعى الى اجتذاب أكبر عدد من المستثمرين والحظي بأكبر نصيب من الاستثمارات الأجنبية التي يتصارع عليها الجميع.. اذا فتخفيض الضريبة أكثر فأكثر هو في صالح الاقتصاد الوطني لان دخول رأس المال الأجنبي الى المملكة سيعمل على تشغيل الأيدي العاملة السعودية. السويكت عبدالجواد