قال مدير شركة بغداد للمشروبات الخفيفة ان شركته ستبدأ تصنيع مشروب بيبسي كولا الاصلي في غضون بضعة شهور بعد ان ظلت تقلده 14 عاما. وأبدى حامد جاسم مدير الشركة ارتياحه لنتائج زيارة قام بها الاسبوع الماضي الى مقر شركة بيبسي الامريكية. وفي صفقة أعلنت يوم الاربعاء الماضي حصلت شركته على ترخيص لمدة خمس سنوات يجعلها الموزع الوحيد لمشروبات بيبسي الخفيفة في المنطقة الوسطى بالعراق. ورفض جاسم في مقابلة مع رويترز في مكتبه بمصنع الشركة الكشف عن التفاصيل المالية للصفقة لكنه أقر انها بملايين الدولارات. وقال جاسم سوقنا واعدة جدا. وقد تكون من أفضل الاسواق في العالم. فالجو يصير شديد الحرارة لكن العراقيين لا يشربون العصائر ويفضلون عليها المشروبات الخفيفة. وظلت الشركة لسنوات تتولى تعبئة مشروب بيبسي كولا عندما انسحبت الشركة الامريكية من العراق عام 1990 ولاحت في الافق بوادر حرب الخليج. ومنذ ذلك الحين ظلت الشركة تعبيء مشروب كولا وتوزعه دون اسم تجاري في زجاجات شركة بيبسي مستوردة من دول مثل تركيا وايران. وكانت تستورد مركزات الكولا من أوروبا خلال فترة العقوبات الدولية المفروضة على العراق. وقال جاسم بالطبع كانت شركة بيبسي غاضبة لكن ما الذي كان بوسعنا ان نفعله. لم يكن بامكاننا طرد الناس من وظائفهم خلال العقوبات. ظللنا نحاول الاتصال بهم لكنهم كانوا يردون انه ليس بامكانهم اجراء محادثات معنا. وأغلق المصنع بضعة اسابيع خلال الغزو الامريكي للعراق العام الماضي لكن الانتاج استؤنف في مصنع الشركة ببغداد في أوائل مايو. ويشارك في ملكية الشركة أكثر من 30 ألف مساهم وتملك مؤسسات تابعة للدولة 35 في المئة منها وكان عدي ابن الرئيس السابق صدام حسين يملك عشرة في المئة. وجمدت وزارة المالية حصته في الشركة. وستستخدم استثمارات الصفقة الجديدة في تحسين المنشآت وتوسيع الشركة التي يعمل بها 1300 عامل وقال جاسم انه يأمل في تعيين 700 موظف اخرين بنهاية العام و2000 اخرين في عام 2005. وتأمل الشركة زيادة معدل الانتاج في مصنعها الرئيسي ببغداد الى ثلاثة أمثاله مع تغيير بعض معدات التعبئة التي يرجع تاريخها الى 20 عاما وسيجري ارسال مندوبين للخارج لبحث التكنولوجيا الجديدة.