قدمت الصين 45 مليار دولار لاثنين من اكبر بنوكها في اطار خطة البلاد لاعداد مصارفها للدخول في سوق الاسهم. وزاد الطلب بين المستثمرين على الشركات الصينية بينما ارتفعت نسبة النمو الاقتصادي الى ثمانية في المائة سنويا. لكن القطاع المصرفي في البلاد يعاني من سنوات من سوء الاقراض كما انه مثقل بالشركات التي لم تدفع اقساط قروضها. وتقدر اكبر اربعة مصارف في الصين ان نحو واحد من كل خمسة قروض يعد قرضا معدوما. لكن المحللين يرون ان الرقم الفعلي اكبر من ذلك بكثير بعد ان اضطرت مصارف كثيرة لطرح شركات خاسرة تديرها الدولة للاكتتاب. وتلقى (بنك الصين) و(بنك التشييد الصيني) المملوكان للدولة 45 مليار دولار من احتياطي النقد الاجنبي للبلاد في نهاية العام الماضي. وسيقلل هذا الاجراء القروض المتعثرة للمصرفين بنسبة تبلغ نحو عشرة في المائة من اجمالي الاقراض. وستنخفض هذه النسبة قبل ادراج المصرفين في سوق الاسهم. وكانت الحكومة الصينية قد قالت إنها تعتزم ادراج مصارفها الأربعة الكبرى في سوق الاسهم عام 2006 رغم ان هناك مؤشرات على ان ذلك يمكن أن يحدث بشكل أسرع. وهناك رغبة من جانب المستثمرين على الاستثمار في واحد من أسرع وأكبر الاسواق نموا في العالم - الصين. وتريد الحكومة في الوقت نفسه ان تتخلص صناعاتها الرئيسية من صورة الإدارة السيئة والمحسوبية التي عرفت عنها. وارتفعت اسهم شركة تشاينا لايف اكبر شركة للتأمين على الحياة في الصين بنسبة 30 في المائة تقريبا عندما بدأ تداول أسهمها في بورصة نيويورك العام الماضي.