قال جاسم الجودر الرئيس التنفيذي لشركة درة البحرين: إن خمس شركات مقاولات بحرينية تتنافس على تنفيذ المشروع السكني والسياحي الضخم الذي يقام في أقصى جنوب شرق البحرين على جزيرتي الفيروز 4 والفيروز 5، فيما تطرح الشركة خلال أسبوعين 168 فيلا جديدة للبيع ضمن المشروع. وأوضح الجودر أن بناء مجمل الفلل في درة البحرين، أو ما أطلق عليها «جنة البحرين»، يكلف نحو 25 مليون دينار، في حين أن كلفة البنية التحتية للجزيرتين تبلغ كذلك نحو 25 مليون دينار، بينما يبلغ متوسط سعر الفيلا الواحدة نحو 400 ألف دينار. ويضم مشروع الدرة، 11 جزيرة عند اكتماله، ويكلف نحو 1.2 مليار دولار وهو مملوك بالتساوي بين الحكومة البحرينية وبيت التمويل الكويتي - البحرين بعد أن اشترى حصة 50 % من الشركة المصرفية السعودية «دلة البركة» بمبلغ 16 مليون دينار وقام بتطوير المشروع بعد أن ظل مهملاً لعدة أشهر. وأبلغ الجودر الصحافيين خلال جولة أن الفلل ستطرح «خلال أسبوعين في مركز المبيعات في درة البحرين، وأن الاتصالات التي جاءت تستفسر عن الفلل أكثر من المتوافر حالياً»، حيث سيبدأ العمل في المشروع في شهر فبراير أو مارس العام 2014، وينتهي في منتصف العام 2016. وأضاف إن 5 شركات مقاولات بحرينية تتنافس على بناء الفلل بعد أن طرحت عطاءات في السوق وأقفلت قبل نحو أسبوعين. أما عطاءات البنية التحتية للجزيرتين فسيتم طرحها خلال الشهر الجاري. ولم يعطِ وقتاً محدداً، لكنه بين أن التقديرات تشير إلى أن الكلفة تبلغ نحو 25 مليون دينار. وشرح الجودر أن على الراغبين في تملك الفلل الجديدة أن يدفعوا 120 ألف دينار عند حجز الفيلا، وباقي المبلغ يتم تقسيطه على 4 مراحل حتى اكتمال المشروع والمتوقع أن يتم في منتصف العام 2016. والفلل مزودة بالنظام الذكي حيث يمكن للمالك التحكم في جميع محتوياته. ويكلف النظام 5 آلاف دينار لكل فيلا. وبطرح جزيرتي الفيروز 4 والفيروز 5، تبقى جزيرتان أخريان هما مرجان 5 ومرجان 6، من أصل 11 جزيرة يتكون منها المشروع. وقال ياسر الحمادي مدير العلاقات العامة والمبيعات إن طرح الجزيرتين سيتم الإعلان عنه في نهاية العام 2014. وأوضح الحمادي أن 18 فيلا من فلل جزيرتي الفيروز 5 والفيروز 6 لن يتم تشطيبهما لإفساح المجال أمام الأعمال المنتظرة للجزيرتين الباقيتين. وتتكون الفيلا الواحدة من نحو 800 متر مربع، ما عدا فيلتين تبلغ مساحتهما 1000 متر مربع و1100 متر مربع. ويعيش في فلل المشروع نحو 1000 شخص، كما ذكر الجودر، والذي قال إن 80 % منهم من البحرين، والباقي من دول الخليج العربية وأجانب. ومعظم الملاك يشترون الفلل كسكن ثانٍ لقضاء الإجازات أو التمتع بأجواء الربيع الخالية من التلوث والضوضاء. وكانت البحرين ودلة البركة قد اتفقتا على إنشاء شركة برأس مال قدره 100 مليون دولار لتطوير القطاع السياحي والعقاري في المملكة قبل أن تتحول ملكية مشروع درة البحرين إلى بيت التمويل الكويتي - البحرين الذي قام بدفعه بقوة وإبرازه إلى حيز الوجود. ويضم المشروع بالإضافة إلى الفلل الفخمة، مطاعم ومراكز تسوق وألعاب ومنتجعات صحية ومرافق رياضية، وتحدث الجودر «عن مناقشات مع شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات) لكي يتم استخدام درة البحرين للإبحار من وإلى جزر حوار، وأن ذلك سيصب في مصلحة البحرين». والمشروع يعادل نحو ثلث العاصمة البحرينية «المنامة» من حيث المساحة ويهدف إلى استقطاب المزيد من المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين وجعل المملكة مركزاً سياحياً جذاباً. ويعتبر المشروع مهماً من الناحية الاقتصادية بالنسبة إلى البحرين التي تتوسط الخليج وتتميز بقربها من الأسواق الكبرى في المنطقة.