اتهم تقرير لمنظمة يهودية أمريكية كبرى رابطة العالم الإسلامي بمعاداة السامية والترويج لها من خلال مؤتمراتها ونشراتها، كما اتهمتها بالارتباط بمنظمات خيرية مرتبطة ب"الإرهاب". وزعمت "رابطة مكافحة التشهير"وهي إحدى أنشط منظمات اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة وأكثرها نفوذًا- في تقرير لها أنَّ رابطة العالم الإسلامي تبث "أفكارًا معادية للسامية" في المجلة الشهرية التي تصدرها رابطة العالم الإسلامي باللغة الإنجليزية وفي مؤتمرات الرابطة. ودعت المنظمة اليهودية في بيانٍ لها القيادات الدينية حول العالم إلى لما أسمته "إدانة معاداة السامية التي تمارسها رابطة العالم الإسلامي، وعدم المشاركة في لقاءاتها وتجمعاتها الدينية". واتهم تقرير المنظمة اليهودية رابطة العالم الإسلامي- ومقرها مكةالمكرمة بالمملكة العربية السعودية- بأنَّها "تبث تفسيرًا متعصبًا للإسلام حول العالم، من خلال شبكة من المنظمات الخيرية والمنظمات التابعة للرابطة، كما أن العديد من المنظمات والأفراد التابعين لها يرتبطون بأنشطة متعلقة بالإرهاب"، بحسب زعم المنظمة الصهيونية. وقالت "رابطة مكافحة التشهير" التي ترصد الانتقادات الموجهة لممارسات الاحتلال الصهيوني في الإعلام في العالم العربي، وتصورها باعتبارها معاداة للسامية؛ إنَّ مؤتمرات الحوار التي تعقدها رابطة العالم الإسلامي تشهد خطابات معادية للسامية- على حد وصفها- دون رقابةٍ. وأشارت المنظمة بشكل خاص إلى "المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار" الذي عقدته الرابطة في 2008م، والذي قالت إنَّ الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي وصفته ب"المفكر المتطرف المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين"، دعا فيه "صراحة إلى الجهاد ضد اليهود". كما استدلت المنظمة على اتهاماتها ضد رابطة العالم الإسلامي بعدد مايو 2009م من مجلة "الرابطة" لاتهامها بمعاداة السامية؛ حيث قالت إن قصة الغلاف الخاصة بالعدد كانت "صادمة وتروج لنظريات المؤامرة عن الهيمنة اليهودية على وسائل الإعلام". وقالت المنظمة إن تقريرًا نشرته المجلة بعنوان: "ست شركات تتحكم في وسائل الإعلام العالمية" اعتمد على مقال للكاتب الأمريكي ويليام بيرس (المتوفى عام 2002م)، والذي يتحدث فيه عن وجود كبير لشخصيات يهودية في وسائل الإعلام والصحف الأمريكية. وقال تقرير المنظمة اليهودية إنَّ عبد الله الأهدل رئيس تحرير المجلة كرر أيضًا "نظرية المؤامرة المعادية للسامية" في افتتاحية المجلة بقوله: إن مقال بيرس "يكشف أسطورة الصحافة المحايدة". وأضاف التقرير أنَّ المجلة التي بدأ نشرها في 1974م "رغم أنها تزعم أنها تقدم أفكار التسامح والسلام، فإنَّ لها سجلاً طويلاً من شيطنة اليهود والمسيحيين والهندوس من خلال عدد من الكتاب الذين يساهمون بانتظام طوال سنوات".