رجل يحمل والده في كيس تمهيدا لقذفه خارج المنزل..آخر يغلق على والدته غرفة فتموت وثالث ورابع.. هل هي قصص حقيقية؟ ام ينسجها الخيال؟ هل يتمكن القارئ من تصديق ما يقرأه في هذه السطور؟ أم انه سيتخذ جانبا ويقول هذه حكايات لاتحدث عندنا. تعالوا معنا واستمعوا لهذه الحكايات الصغيرة التي تدمي القلوب.. ونترك لكم الحكم.. سأضعك في الكيس يا أبي ظل الطفل الصغير يرقب سوء معاملة أمه لجده المشلول في غياب والده.. حتى انها كانت تخص العجوز بوجبة من الخبر اليابس او المعفن. وكان الطفل الصغير بقلبه الممتليء بالبراءة يخبئ بعض الطعام لعله يطعمه لجده المسكين وذات يوم اصرت الزوجة المستبدة على زوجها ان يخرج أباه من المنزل فحملت يداه المتحجرتان (شوالا) من سعف النخيل ووضعته فيه لكي يرميه بعيدا وهم بالخروج والطفل يرقبه.. فقال له عندما تعود احضر معك هذا (الشوال) لكي اضعك فيه عندما تكبر يا ابي، فبهت الذي عاق والده. وخر على الأرض يندب فعلته ويبكي حاله الذي جعله عاقا بأبيه. أغلق عليها غرفة.. فماتت بعد ان عاد يحمل الشهادة العظيمة وتزوج من أسرة عريقة.. لم يعد يتحمل منظر أمه المسنة والتي ذهب عقلها.. خاصة انه احس انها تؤثر على وضعه الاجتماعي، وتنقصه أمام اسرة زوجته.. فقام بوضعها في غرفة صغيرة في سطح الفيلا. امر خادمته بأن تضع لها الطعام فقط وحرم على ابنائه الاقتراب منها او ذكرها حتى مانت في يوم شديد البرودة وحدها. دين المتوفى قال (ابو ناصر) تمنيت ان هذا اليوم لم يأت ولم اشاهد تلك النظرات الجاحدة واللسان الذي يقطر سما من سموم العقوق على لسان ابن صديقي المتوفي؟ فلقد احتجت الى مبلغ من المال كنت أقرضته الى صديقي قبل وفاته بزمن. فذهبت الى ابنه والامل يحدوني وبأنه من خلف مامات ؟ وسألته بلطف وحب سداد دين والده.. فما كان منه الا ان قال.. انك تعرف المقبرة التي دفن فيها.. فاذهب اليه لعله يوفيك دينك؟؟ تركهما ورحل للعاصمة لم يتحمل الزوج.. تذمر زوجته الدائم من طلبات والديه المسنين واللذين يسكنان في منزل قريب متهما وانهما سبب كل المشاكل التي تعصف بحياتهما.. فقرر نقل عمله للعاصمة وحمل متاعه وتركهما وحيدين.. لايقضي حوائجهما ولايسأل عنهما سوى الجيران بعد ان انقطعت اخباره عنهما. يتوفى قبل ان ينتقم من والده قال س. حضر الي صديقي وهو يزيد ويعيد بعد ان ضربه والده وطرده من المنزل.. بعد ان ضاق والده من سوء اخلاقه وتطاوله على اخوانه ووالدته.. فأضمر الانتقام من والده وحاولت ان أبين له عظم جرمه وحق والده عليه فخرج غاضبا مصرا على مافي قلبه بعد ان زين له الشيطان سوء عمله وفي الطريق حصل له حادث توفى على اثره وقلبه مليء بالحقد والعقوق وقبل ان يحصل على رضاهم في الدنيا.