وصلت كل من ايرانواليابان الى المراحل النهائية من المفاوضات حول صفقة بمليارات الدولارات لتطوير حقل ازادغان النفطي جنوبايران رغم المطالبة الامركية لطوكيو بالتخلي عن الصفقة. وصرح مسئولون حكوميون كبار في طوكيو في وقت سابق من هذا الشهر الكونسورسيوم الياباني الذي يضم شركات "تومين" و"اينبيكس" و"جابان بيتروليوم ايكسبلوريشن" (الشركة اليابانية للتنقيب عن النفط)، قد لا يتمكن من التوقيع على الصفقة وسط مخاوف من امتلاك ايران برنامجا نوويا. وتعارض واشنطن الصفقة اليابانية وتتهم طهران باستخدام برنامج الطاقة الذرية كغطاء لتطوير الاسلحة النووية سرا. وكانت اليابانوايران قد وافقتا عام 2000 على بدء المفاوضات بخصوص الحقل النفطي الا ان المسئولين الايرانيين حذروا من ان فترة اعطاء الاولوية لليابان لاستغلال الحقل النفطي قد انتهت في نهاية يونيو وانه سيتم التفكير في شركات اخرى. وكان وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني تاكيو هيرانوما قد اكد على ان طوكيو "يجب ان تبلغ ايران صراحة بمخاوفنا" حول الاشتباه بتطويرها ترسانة نووية، مضيفا: "في الوقت نفسه، يجب ان نشرح (للولايات المتحدة) موقف بلادنا من قضايا الطاقة ونسعى لجعل الامور تسير في اتجاه افضل". ويعتبر ازادغان من اكبر حقول النفط في ايران ويقدر مخزونه بنحو 26 مليار برميل. وكانت ايران قد منحت قبل سنتين خلال الزيارة التي قام بها الرئيس محمد خاتمي الى اليابان، الشركات اليابانية "الاولوية" لاستغلال هذه الحقول. واعتبر هذا القرار حينئذ تغييرا كبيرا في العلاقات بين البلدين .