أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها بشأن خطة إيران لتخصيب اليورانيوم بهدف تنشيط برنامجها النووي . وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية"إن طموحات إيران المكلفة للحصول على دائرة وقود نووية كاملة قد يكون له معنى واحد فقط إذا كانت تدعم برنامجا نوويا للأسلحة". وأكد المتحدث الأمريكي أن واشنطن سوف تواصل العمل مع الدول الأخرى لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية ، مشيرا الى تطلع قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقيق في البرنامج النووي الإيراني. وعبر باوتشر عن القلق ازاء التقارير التى أفادت بأن ايران سوف تقوم بمعالجة قضبان الوقود المستنفدة . قائلا إن مثل ذلك العمل سوف يكون مخالفة للاتفاق مع روسيا لاعادة كل الوقود المستنفد. يذكر أن روسيا لديها عقد لبناء المفاعل النووى فى بوشهر ومفاعلين اخرين فى المستقبل وقد حاولت الولاياتالمتحدة دون نجاح أن تقنعها بعدم القيام بذلك. و أن إيران أكدت اكثر من مرة ان برنامجها النووى يتركز فقط على الاستخدامات السلمية وأنها لا تعتزم إنتاج أسلحة نووية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس أن إيران رفضت الاتهامات الأمريكية حول مشاريعها النووية ووافقت على عمليات تفتيش غير محدودة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال المتحدث بلسان الحكومة عبدالله رمضان زاده "نواصل كافة أنشطتنا النووية على أساس القواعد الدولية ويمكن أن يكون هناك تفتيش غير محدود من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كافة أنحاء أراضينا". وكان الرئيس محمد خاتمي قد أعلن في نهاية الاسبوع أن طهران تنوي التحكم في طاقتها النووية من خلال إنتاج قضبان الوقود النووي من اليورانيوم الذي تم اكتشافه في الجزء الاوسط من البلاد، غير أنه قال إن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. واشار المتحدث "إن تصريحات الرئيس خاتمي لا ينبغي تصنيفها كتصريح سياسي بل مجرد إعلان عن إنجاز علمي وتكنولوجي كبير للامة الإيرانية". كما رفض المتحدث الاتهامات الأمريكية بأن إيران تملك ما يكفي من موارد الطاقة التقليدية ولا تحتاج إلى موارد الطاقة النووية. وقال رمضان زاده أن إيران تحتاج بالتأكيد إلى موارد طاقة جديدة حيث أن الاكتفاء بالاعتماد على الموارد المتاحة حاليا مثل النفط والغاز وتوليد الكهرباء من الطاقة المائية لن يفي بإجمالي الطلب على الطاقة في المستقبل. من جهة اخرى دعا وزير الخارجية الإيراني كمال خرازى لجنة التعويضات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة الى البت العادل والجاد فى دعاوى بلاده بشأن الاضرار التى تكبدتها من جراء حرب الخليج الثانية. وأوضح خرازى خلال اجتماعه مع الأمين التنفيذى للجنة التعويضات رالف ناتسون فى طهران الخسائر التي تكبدتها ايران بعد حرب الخليج الثانية واحتلال الكويت من قبل العراق مثمنا الجهود التي بذلتها لجنة التعويضات لإحصاء حجم الأضرار التي لحقت بدول المنطقة لاسيما ايران.