تفقد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير القوات البريطانية في جنوبالعراق والتقى مع كبار قادة الجيش البريطانى العاملين فى البصرة كما التقى مع محافظ المدينة وعضو مجلس الحكم عز الدين سليم وعدد من اعضاء المجلس الاستشارى لمحافظة البصرة واعتبر بلير ان الاطاحة بصدام حسين كانت ضرورية بواسطة الحرب. زيارة بلير هى الثانية له منذ سقوط نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين وتستهدف الزيارة حسب وسائل الاعلام البريطانية إعادة تأكيد التزام الحكومة البريطانية بالعراق حتى شهر يوليو القادم، وهو الموعد المقرر لتسليم السلطة للعراقيين. وتزامنت زيارة بلير مع خبر غير سار نشر في لندن كشفت فيه صحيفة اندبندنت البريطانية ان الجنود البريطانيين قاموا بضرب ثمانية شبان عراقيين اعتقلوا في مدينة البصرة الواقعة جنوبالعراق العام الماضي وان احدهم توفي متأثرا بجروحه. واضافت الصحيفة ان جثة بهاء موسى سلمت الى عائلته وقد غطتها كدمات كما كسر انفه بعد ان قامت القوات البريطانية باعتقاله وسبعة شبان اخرين في سبتمبر عام 2003 واحتجازهم ثلاثة ايام. وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها المخضرم في الشرق الاوسط روبرت فيسك انها رأت سجلات عسكرية وطبية للقضية تثبت ان هذا الرجل وهو اب لاثنين اصيب بهذه الجروح بعد تعرضه لضرب مبرح. واوضحت الصحيفة ان السلطات العسكرية البريطانية عرضت على عائلة موسى ثمانية الاف دولار كتعويض شريطة عدم تحميلها مسؤولية موته ولكن عائلته تعتزم مقاضاة وزارة الدفاع البريطانية. وامتنعت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية عن اعطاء تفصيلات بشأن هذه القضية. وقالت الشرطة العسكرية تجري تحقيقا بشأن حالة موت في الحجز.