ينطلق في المنطقة الشرقية اكبر مؤتمر عن الغاز تشارك فيه شركات النفط العالمية واكثر من 300 خبير واكاديمي بالاضافة الى مشاركة القطاع الخاص المحلية وذلك في الاسبوع الاول من شهر ابريل القادم في الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية. وعلمت (اليوم) ان شركتي شل الهولندية وتوتال الفرنسية ستشاركان في المؤتمر حيث ابرمتا مع المملكة اتفاقيات غاز مؤخرا حصلت بموجبه الشركات الثلاث (شل) و(توتال) و(ارامكو) على حقوق التنقيب وانتاج الغاز في جنوب وشرق صحراء الربع الخالي لمدة 40 عاما على مساحة 210 آلاف كيلو متر مربع. ويتوقع مشاركة اكثر من 27 شركة عالمية ستوقع عقود الاستثمار في ثلاث مناطق اخرى في شمال الربع الخالي قبل انطلاق المؤتمر حيث تتنافس شركات امريكية وصينية وهندية ويابانية وروسية على الاستثمار في المملكة الخاص بالتنقيب عن الغاز. وقال د. بسام بودي مساعد الامين العام في الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية ل (اليوم) ان الندوة تنظم بالتعاون مع وزارة البترول وشركة ارامكو السعودية واوضح ان المؤتمر يتناول خمسة محاور رئيسية تتحدث الاولى عن الفرص المتاحة للمشاريع الخاصة عن الغاز اما المحور الثاني فيناقش مستقبل الغاز في المملكة والمحور الثالث يتحدث عن تمويل استثمارات الغاز الجديدة اما المحور الرابع فيتضمن كيفية تحويل الغاز الى طاقة بتروكيماوية وفي المحور الخامس يناقش المؤتمر توليد الكهرباء من الغاز. من جهة اخرى كشفت دراسة حديثه قدمها الدكتور عبدالعزيز الجربوع على هامش منتدى الرياض الاقتصادي ان احتياطي المملكة من الغاز الطبيعي يبلغ 231 تريليون قدم مكعبة، وتقع في الترتيب الرابع في العالم ويشكل 4 بالمائة من مجموع الاحتياطي فيه. واوضح الجربوع ان تدشين الهيكل الرئيسي لتوزيع شبكة الغاز بالمملكة اكبر المشروعات الصناعية في العالم والحجر الاساس للسياسة الاقتصادية لتطوير الصناعة المتقدمة وزيادة المنافع العامة والمحافظة على البيئة. وقال ان نمو مشروعات الغاز ومشروعات الاستخدامات الثانوية له من خلال الاستثمارات الكبيرة فيه جعلت هذا القطاع يساهم حاليا بنحو 15 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي ووفر (35) الف وظيفة مباشرة و(150) الف وظيفة غير مباشرة. واضاف ان المشروعات وفرت فرصا عديدة للاعمال التجارية وحركت عجلة الاستثمارات في صناعات الخدمات المساندة وصناعات متعددة غيرها. ومن اهم نتائج استخدام الغاز لتطوير الاقتصاد وصول شركة (سابك) الى مصاف الشركات البتروكيماية العالمية. وبين الجربوع ان هناك حاجة متنامية للغاز لتوسيع الاقتصاد في المملكة ولمواجهة متطلبات نمو البنى التحتية الاخرى فيها ويقدر الطلب الاضافي على الغاز للعشرين سنة المقبلة لقطاع الطاقة وتحلية المياه المالحة بنحو 7 بلايين قدم مكعبة يوميا. موضحا ان هناك تحديات ستواجه هذا القطاع منها ضمان توفير الاحتياجات المستقبلية من الغاز مع المحافظة على منافسته. وطالب الجربوع بضرورة اتخاذ عدد من الاجراءات لتلبية متطلبات هذا التحدي والمتمثلة في تعزيز سلسلة امدادات الغاز بشكل جوهري ووضع سياسات تنظيمية ومالية كفؤة ومستقرة ودراسة وضع اسعار الغاز للصناعيين لحثهم على زيادة استثماراتهم في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية.