جددت شركة شل العالمية خططها التي الغتها مسبقاً لإقامة مجمع صناعي جديد للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية بطاقة تصل الى مليون طن من الاثيلين وبتكلفة بنحو مليار ريال وساهم في تجدد هذه الخطط القرار الذي اتخذته حكومة المملكة بسرعة بناء الجبيل 2 والتي قطعت اعمال تشييدها خطوات متقدمة جداً حيث تستكمل بناء مرحلتها الأولى وفق خطة العمل والتي تقضي بتسليم الأراضي الصناعية المطورة في المرحلة الأولى للمستثمرين في اوائل عام 1429ه وبتكلفة 4,7 مليارات ريال على ان تنتهي اعمال المرحلة الرابعة عام 1444ه وبتكلفة اجمالية تبلغ 14 مليار ريال. وتأمل (شل) ان يوازي مشروعها المخطط له في ضخامته مشاريع شل الحالية المشتركة والمتضامنة مع (سابك) في شركة (صدف) ومع (ارامكو) في مصفاة (ساسرف) واللتين يتجاوز حجم استثماراتهما 19 مليار ريال وتعدان من انجح وابرز المشاريع الصناعية المشتركة بمنطقة الشرق الاوسط حيث تنتج الاولى نحو خمسة ملايين طن من البتروكيماوية المختلفة فيما تنتج الاخرى مشتقات النفط المكررة بطاقة تزيد عن 300 الف برميل يوميا. وكان الرئيس والمدير التنفيذي لشركات شل في المملكة السيد فلوريس انسنج قد اكد في حديث ل(الرياض) عندما الغت (شل) خططها لإقامة المشروع بأن السبب ليس له علاقة بعدم تأكيد وفورات الغاز من ارامكو بقدر ماله علاقة بوفرة الأراضي الصناعية المطورة والتي تسعى الحكومة السعودية على توفيرها بالجبيل 2 مشيراً الى (شل) تخطط لتوفير الغاز الطبيعي لمشاريعها المستقبلية ذاتياً من خلال مشاريعها العملاقة المتعلقة بمبادرة الغاز في التنقيب والاستكشاف والتسويق وستكون الشركة قادرة على امداد مجمعاتها البتروكيميائية بالغاز وكذلك ستساهم في فتح عشرات الفرص الاستثمارية لها لاقامة المزيد من الصناعات المشتركة الناجحة في قطاع تكرير النفط والقائم البتروكيماويات المختلفة. ويشار الى ان (شل) تمتلك شركة جنوب الربع الخالي بنسبة 40٪ فيما تملك كل من شركات ارامكو السعودية وتوتال الفرنسية نسبة 30٪ من استثمارات الشركة والتي تواصل تقدمها في عمق الصحراء وقطع مئات الكيلوات في منطقة امتيازها التي تبلغ مساحتها 210 آلاف كيلو متر تنقيباً عن الغاز والسوائل المكثفة باستخدام تقنية المسح (السزمي) ثنائي الأبعاد لتحديد المواقع الواعدة جدا لبدء عمليات الحفر حيث يتوقع التغلب على كافة التحديات وابرزها الظروف الجوية القاسية للمنطقة بدرجات الحرارة العالية والتي تصل الى 50 درجة وتضاريسها وكثبانها الرملية التي تصل في ارتفاعها الى نحو 200 متر تقريباً في بعض الأماكن. في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة لحفر اولى آبارها الاستكشافية منتصف عام 2006م. وسوف يكون لهذه المشاريع دور في دعم مشاريع شل البتروكيماوية من ناحية توفير الغاز اللازم فضلاً عن ان صناعة الغاز بالمملكة سوف توفر ما يقارب من 35 الف وظيفة مباشرة من اجمالي 150 الف وظيفة غير مباشرة ومن المقدر ان يبلغ اجمالي الاستثمارات في كافة مشاريع الغاز نحو (75) بليون ريال كما ستوفر هذه المشروعات حوالي (12) الف وظيفة مباشرة وعددا اكبر من الوظائف غير المباشرة وحسب ما هو مخطط له فستبدأ هذه المشروعات في الإنتاج خلال الفترة ما بين الأعوام 2006م - 2009م