ليس من اللائق بنا ونحن نعيش حوارا فكريا على المستوى الوطني يتناول كافة قضايانا الراهنة الا يكون هناك حديث في الاصلاح الوطني الشامل الراهن ففي حين ان بلادنا تعيش مرحلة انتقالية تشهد فيها الكثير من الاصلاحات لايليق بالامة ان تتعامل مع هذه الاصلاحات بأسلوب البيانات الموزعة على وكالات الانباء وصحف منتديات الانترنت. لابد ان هناك شيئا ما في الامر فاما ان الحوار الوطني لم يشمل جميع الاصلاحيين المخلصين او انه (اي الحوار الوطني) يفتقد الى عنصر اساسي في الحوار ولنقل انه المشرع او صانع القرار او ان المعنيين المحسوبين على الاصلاح لم يحسبوا الامور بشكل صحيح ويستعجلوا الامور قبل وقتها. في الواقع ان حسن الظن ينبغي ان يغلب كل عمل وطني مخلص سواء صدر من هيئة حكومية او مؤسسة اهلية او شخصية سياسية او فكرية او اجتماعية وفي حقيقة الامر ان اسئلة كثيرة تدور حول الحوار الوطني وهي ان هذا الحوار ينبغي ان يخوض بعد اليوم في صلب القضايا المستقبلية بعد ان عالج القضايا الراهنة من علاقة المجتمع ببعضه ومما يربط هذا المجتمع بنفسه وبالعالم الخارجي مثل مناهج التطرف والغلو والعنف والاعتدال والتسامح واحترام الآخر وهي قضايا جوهرية لا يمكن تجاهلها على الاطلاق لكن لنسأل انفسنا ما العوامل التي تؤدي الى النتائج المبتغاة في الاعتدال والوسطية والتسامح ونبذ العنف والتطرف والغلو الاجابة تتعلق بأمور كثيرة لعل منها ما يعالجه الاصلاح الوطني الذي من الممكن ان يكون جوهر الحوار الوطني.