أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن هذا الوطن والشعب السعودي الوفي لا يقبل بديلاً عن الوسطية والاعتدال، ويرفض الغلو والتعصب بالقدر الذي يرفض فيه كذلك التحلل. وقال خادم الحرمين الشريفين، بعد تسلمه أمس التقرير السنوي لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في قصر الصفا في مكةالمكرمة، إن المرحلة الراهنة تقتضي تضافر الجهود لإيجاد استراتيجية وطنية تمكّن الشباب من التعرف على الطريق الصحيح نحو العمل والتنمية، وتنير عقولهم بقيم الوسطية والتسامح والإخاء التي يدعو لها ديننا الإسلامي الحنيف، وتحميهم من الانجراف وراء التيارات الفكرية المضللة، التي لا تريد لهذا الوطن الخير ولا الاستقرار، وتحاول السيطرة على عقول بعض الشباب لثنيهم عن الدور المنشود منهم في مجال البناء والتنمية. وأكد خادم الحرمين الشريفين الأهمية الكبيرة التي يعلقها المجتمع على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في تعزيز الوحدة الوطنية ونشر قيم المحبة والإخاء بين جميع شرائح وفئات المجتمع وفي مناقشة القضايا الوطنية التي يسهم فيها المواطن بالرأي المسؤول والمقترحات البناءة تجاه القضايا التي تهم جميع أبناء الوطن. وأشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يعد قناة للتعبير المسؤول، ويهدف إلى محاربة التعصب والغلو والتطرف من خلال نشر الآراء المستنيرة والمواقف الحكيمة التي من شأنها المساهمة الفاعلة في تحقيق النتائج المرجوة من تناول القضايا الوطنية التي يطرحها المركز بين المواطن والمسؤول.