ترجع الاصابة بالأمراض في سن الطفولة الى سببين: 1 عوامل جسدية: تنشأ من مشاكل قبل أو أثناء عملية الولادة. 2 عوامل بيئية: تنشأ من الحوادث التي قد تحدث داخل او خارج المنزل وتشمل الحروق وإساءة معاملة الطفل. * تغذية الطفل المريض: بالنسبة للأمراض التي تستغرق وقتا قصيرا للشفاء يمكن التغلب على المشاكل الغذائية التي تتمثل في قلة المأخوذ من الطعام او نقص عنصر او أكثر لفترة معينة حتى يتم الشفاء ولن تترك أثرا لان النقص يمكن تعويضه بسرعة بعد الشفاء وبعد استرجاع الطفل لشهيته الطبيعية. اما الأمراض المزمنة فتسبب مشكلة كبيرة بالنسبة للطعام المأخوذ ولها تأثير خطير على تغذية الطفل وخاصة انه يجب ان يتناول كميات كافية من الطعام لتفي باحتياجات النمو. اذا لم يكن التعديل الغذائي جزءا أساسيا من خطة العلاج, فيجب ان يقدم له الطعام الاعتيادي المناسب لسنه. اذا كان هناك فقدان مستمر للشهية فتقدم له الوجبات الصغيرة على فترات ويمكن ايضا تقديم بعض المفاجآت له كالهدايا او اللعب أثناء الوجبات حتى ينتظر موعد الطعام بشوق. يجب تقديم الأطعمة المحببة للطفل ومراعاة عدم تقديم أطعمة كثيرة وجديدة على الطفل تماما في وجبة واحدة. يمكن تقديم الطعام للطفل ملازم الفراش في المنزل أحيانا مع الأسرة على المائدة او مع بعض اصدقائه في النادي او المطعم او الحديقة, فقد يجعله ذلك يأكل أكثر من المعتاد. قد يؤدي سوء العلاقة بين الطفل وأمه الى فقدان للشهية وامتناعه عن تناول الطعام وخاصة الطفل المصاب بمرض مزمن. ويتطلب هذا الاستشارة والعلاج لحل هذه المشكلة. قد يصاب بعض الأطفال المصابين بأمراض مزمنة بالسمنة نتيجة لكثرة الأكل لانهم يعتبرون ذلك هو الوقت الوحيد للترفيه. ولذا يجب ان نساعد هؤلاء الأطفال على ممارسة بعض الأنشطة والهوايات المختلفة بدلا من تناول الطعام. * الطفل المريض بالمستشفى: يعاني الطفل بالمستشفى نفس مشاكل الكبار وهي الغربة والوحدة والوجوه الجديدة ونوعية الطعام واختلافه عن طعام المنزل وطريقة طهيه.. ومن الحلول الجيدة لهذه المشاكل جعل الطفل يختار طعامه في بعض الأحيان, وكذلك تناول الطعام على المائدة مع باقي الأطفال انداده ان أمكن فهذا يجعله أقرب الى محيط المنزل العائلي مما يفتح شهية الطفل, كما تضفي أعياد الميلاد في المستشفى جوا من البهجة على الأطفال. ويجب مراعاة ان يسود المرح مائدة الطعام وعدم محاولة الضغط على الطفل لاكمال طعامه او شرب اللبن.. إلخ. أو حرمانه من فاكهة او حلوى بسبب عدم اكماله للطعام لانه ليس في حالته الطبيعية, ويجب مراعاة ألا تتعارض مواعيد الكشف والتحليل مع مواعيد تناول الطعام.. ومما يساعد الطفل كثيرا أثناء تناوله الطعام كمية الطعام المقدمة ووجود الأم معه. أخصائي التغذية فهد عيسى الأحمد مستشفى الملك فهد بالهفوف