هوس جديد انتشر بين الغالبية العظمى من الفنانات الشابات اسمه عمليات التجميل بهدف تصغير الأنف ونفخ الشفاه وتحديد العيون وشد الحاجب وتقويم الأسنان وقائمة تطول من العمليات بهدف زيادة الجاذبية والمحافظة على القوام والسعي وراء حلم النجومية الأكثر انتشاراً وبالتالي رفع الأسعار وبورصة النجوم. ونستعرض قائمة بمجموعة من الفنانات الشابات اللاتي لجأن إلى عمليات التجميل لزيادة فرصهن في النجومية والشهرة. مثلاً المطربة الشابة نانسي عجرم أجرت عملية تصغير أنفها وتضخيم شفتيها والمطربة هيفاء وهبي أجرت أيضاً عملية لتصغير أنفها وتضخيم شفتيها وتحديد عيونها، كما قامت المطربة دينا حايك بنزع عظمة من أنفها وسافرت الفنانة "أصالة" إلى الخارج لإجراء عملية تقويم وتجميل أسنانها مثلماً سبقتها المطربة أنغام والفنانة نوال الزغبي انضمت مؤخراً لقائمة المطربات اللاتي جملن أنفوهن. كما قامت "إليسا" بذلك مع إجراء عملية تجميلية. أما الممثلة الشابة علا غانم والممثلة والمذيعة داليا البحيري فقد قامتا بعمل غرز جراحية في رأسيهما لشد الحاجب وتوسيع المساحة بين العين والحاجب. هوس عمليات التجميل لم يقتصر على الفنانات بل انتقل إلى باقي الفتيات في المجتمع العربي حيث أصبحت المطربات بالنسبة لهن قدوة، فقد أعلن خبراء دوليون أن نساء الخليج العربي ينفقن حوالي 1.7مليار دولار سنوياً على منتجات التجميل والصحة والأغلبية العظمى منهن أعمارهن تقل عن الخمسة والعشرين عاماً. بعد هذا الاستعراض لهذه النماذج ماذا يقول الخبراء؟ تقول آمنة الهيتمي ( خبيرة التجميل) للعديد من الفنانات إن سهولة إجراء العمليات التجميلية هي التي جعلت الكثير من الممثلات يلجأن إليها، وتلك العمليات أصبحت سهلة عملياً فمن الممكن أن يلعب الماكياج دوراً في إخفاء أي مشاكل بالوجه كتصغير الأنف وإبراز الوجنات. لكن د. أحمد كريم شريف أستاذ جراحة التجميل بكلية طب القاهرة يؤكد أن انتشار هذه العمليات ارتبط بالتطور الذي طرأ على جراحة التجميل فقد أصبحت هناك عمليات صغيرة تستطيع أن تحل مشاكل عديدة تعاني منها المرأة، أما الآن فقد أصبح هناك بديل للشد وهو "السنفرة" أي تقشير البشرة بالليزر والتقشير الكيميائي وهناك أدوية يتم حقنها في مناطق بالوجه ليتم شد عضلات بالوجه لوقف التجاعيد والعمليات مفعولها مؤقت يتراوح بين 3 إلى 6 شهور. ويؤكد د. محمد حسن علاوي أستاذ الطب النفسي أن المنافسة الشديدة والشرسة التي توجد الآن في المجال الفني جعلت الكل يتسابق للفت الأنظار حيث أصبحت الموهبة لا تحتل المرتبة الأولى في نجاح الفنان بل المظهر خاصة المطربات وأعتقد أن تلك الظاهرة المنتشرة بكثرة بين المذيعات ستجعلهن يوماً ما مثل الصينيات ملامحهن واحدة وشكلهن واحد. ويرى د. إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي أن نتيجة الحالة التي نعيش فيها أصبح هناك احتياج غير حقيقي لهذه العمليات تأثراً بالحملات الإعلانية والإعلامية التي هدفها الترويج بل والإلحاح على احتياج غير موجود. كما أن قضية الجمال الخارجي أصبحت الشغل الأساسي للفنانات اللاتي يبحثن دائماً في سوق الجمال عن الجديد ونتيجة للتقدم التكنولوجي في التخدير والجراحات التجميلية أصبحت هناك صناعة يتم توجيه الرأي كله لصالحها. نوال الزغبي - نانسي عجرم