تناول الكتاب الذي صدر مؤخرا بعنوان (حمد الجاسر في عيون الآخرين) تفاصيل وجوانب حياته المديدة, وجسدت نظرة الآخرين لهذا الطود العلمي الموسوعي متناولة ما حباه الله من علم غزير وأخلاق جمة وتجلد على البحث والتحري وطول نفس في القراءة والكتابة, وتحمل مشاق التنقيب والتعريف بالمواقع والآثار, وما تبوأ من مناقب ريادية وقدم من مشاركات وإسهامات علمية داخلية ودولية, ومصنفات قيمة انتجتها قريحته العبقرية الفذة وعلاقات خاصة وعامة. وأمور أخرى يقف عليها القارىء في هذا الكتاب, وقد يلقى فيه جوابا لما يدور في خاطره وما يعتمل بداخله من أسئلة عن هذا الرجل العظيم من خلال ما كتبه أولئك المحبون المخلصون من زملاء الشيخ وتلاميذه ومعاصريه. كما يجد الباحث والطالب المتخصص في اللغة والأدب او الصحافة والإعلام او الجغرافيا والتاريخ ما يكون مفتاحا له الى ساحات عريضة في هذه المجالات, وما يكون عونا له في سيره العلمي وتشجيعا له في تطلعاته المعرفية وطموحاته المستقبلية. كتب مقدمة الكتاب معن بن حمد الجاسر والذي أعرب عن امتنانه وامتنان أسرة الجاسر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس الحرس الوطني ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على رعايتهم الكريمة التي أحاطوا بها والده الشيخ حمد الجاسر يرحمه الله كما شكر في المقدمة فيض المشاعر النبيلة من خلال كلمات الرثاء التي ضمها هذا الكتاب لرجال الدولة والفكر والأدب والأصدقاء وتلاميذ الشيخ والمحبين ومن بعض الأخوات الفاضلات من طليعات المجتمع السعودي من الأديبات والكاتبات واستاذات الجامعات والمهتمات بالشأن الثقافي. وضم الكتاب أقساما تناولت عزاء ومراثي ورسائل وكلمات وقصائد وجهت للعلامة الجاسر من مختلف الشخصيات التي عرفها او التقى بها او تأثرت به. صدر الكتاب عن مكتبة العبيكان بالرياض.