قالت الشرطة البريطانية ان لديها شريط صوتي لقاتل "بارد المشاعر وماكر" وهو يتحدث لضابطي مرور غير مسلحين قبل لحظات من اطلاقه الرصاص عليهما مما أودى بحياة احدهما واصابة الآخر. وذكر رجال شرطة ان الرجل "الشديد الخطورة" الذي قال انه من اصل كندي كان هادئ الاعصاب عندما كان الضابطان ايان برودهيرست ونيل روبر يستجوبانه داخل سيارة دورية بشأن سيارة مسروقة من طراز بي.ام.دبليو عثر عليه داخلها. وقتل برودهيرست (34 عاما) عندما كان يحاول هو وزميله نيل روبر وضع القيود في يدي الرجل. واصيب روبر (45 عاما) بجروح في الحادث وهو الان يتعافى في المستشفى بينما نجا ضابط ثالث يدعى جيمس بانكس (26 عاما) دون اذى بعد ان اصاب الرصاص جهاز اللاسلكي الخاص به. وقال مفتش الشرطة كريس جريج ان المخبرين السريين جمعوا المزيد من المعلومات بشأن الواقعة التي حدثت يوم الجمعة الماضي في مدينة ليدز بشمال انجلترا بعد ان اتيح لهم التحدث الى روبر. وأضاف ان الضباط اقتربوا من سيارة الرجل لانها كان تقف بطريقة مخالفة واقتادوه الى سيارة الدورية واداروا شريطا صوتيا بعد ان خامرهم شعور بالقلق. ومضى جريج قائلا للصحفيين "من الصعب سماع ما يقوله ولكنه يتحدث في نبرة هادئة ومتزنة ويختار كلماته بعناية ودون استطراد.. صوت هذا الرجل واسلوبه هادئان وباردان للغاية رغم انه من المحتمل انه كان يخضع انذاك لضغوط شديدة" ويعكف خبراء الآن على فحص الشريط لتحديد مااذا كان الرجل الذي تحدث بلهجة تنتمي لامريكا الشمالية هو كندي حقا. وقال جريج انه لم يتضح ماذا كان الرجل يفعل بمفرده وهو مسلح ولكن يعتقد انه كان يعتزم استخدام السلاح.. واردف "اعتقد انه من المرجح وبشدة ان الدافع وراء سلوكه في ذلك اليوم هو القتل العمد.. فالطريقة التي تمت بها هذه الجريمة تنم عن برودة في المشاعر ودهاء".. وأضاف ان الرجل ربما اطلق خمس رصاصات "كلها بقدر من الدقة" ومن المحتمل ان لديه خبرة في كيفية استخدام الاسلحة النارية.