ذكر مسئولون هنود أمس أن موجة البرد القارس التي اجتاحت شمال الهند الأسبوع الماضي أدت إلى موت تسعين شخصا تقريبا.. منهم حوالي 40 شخصا بسبب البرد في ولاية أوتار براديش و22 في ولاية بيهار في حين حدثت باقي الوفيات في هيمكل براديش وأوتارانكل. في الوقت نفسه يتنبأ مسئولو الأرصاد الجوي أن يشهد يناير المقبل المزيد من الانخفاض في درجات الحرارة وسقوط أمطار وتكاثف الضباب وتساقط الجليد.. في الوقت التي تسبب فيه الضباب الكثيف في توقف الرحلات الجوية كما عطل حركة القطارات في المنطقة لتتقطع السبل بآلاف من المسافرين. وقال مسؤولون ان دراجات الحرارة انخفضت الى ست درجات مئوية في بعض مناطق ولاية اوتار براديش أكثر الولاياتالهندية سكانا في وقت مبكر من صباح أمس وان 26 قتلوا هناك في وقت متأخر من مساء الأحد وفي الساعات الاولى من صباح أمس من جراء البرد. وفتحت المدارس في بيهار أبوابها أثناء الليل لايواء المشردين بينما أشعلت السلطات في لوكناو عاصمة ولاية اوتار براديش النيران لتدفئة آلاف المشردين. وقال نافنيت سيجال المسؤول بالولاية "نوزع أيضا أغطية على الفقراء خاصة الذين يعيشون على الأرصفة" وانخفض متوسط درجات الحرارة اثناء الليل بأكثر من عشر درجات مئوية منذ مطلع الأسبوع في اوتار براديش في الوقت الذي تساقطت فيه الثلوج على جبال الهيمالايا التي تمثل الحدود الشمالية للولاية. وقال مسؤولون بهيئة الارصاد الجوية ان البرد والضباب سيستمر معظم فترات الأسبوع في شتى أنحاء شمال البلاد. وبالرغم من ان معظم مناطق شمال الهند لا تشهد انخفاضا في درجات الحرارة لدرجة التجمد كما هو الحال على سبيل المثال في شمال اوروبا او امريكا الشمالية الا ان عشرات المشردين يموتون كل عام من البرد لعدم تمتعهم بملابس تحميهم من البرودة او أماكن يقيمون بها.