في فصل الشتاء يزداد الإقبال على مخابز الخبز العربي للاستمتاع بأكل الخبز الساخن وخاصة الأحمر اللذيذ الذي يصنع من عصارة التمر المحلي حيث يعطي طاقة اكبر لمقاومة البرد. وفي عصرنا عصر التقنية والسرعة و كذلك انتشار حالات الغش والاستغلال من أصحاب النفوس الضعيفة التي تبحث عن الربح السريع وبأية طريقة..وساعد في ذلك وجود عمالة لا تتورع في استخدام الوسائل غير الأخلاقية في الأعمال التجارية. حول ذلك يقول المواطن: الخبز الأحمر الذي يصنع بالتمر الخالص لم يسلم من الغش وخاصة من العمالة التي تعمل لحسابها الشخصي والتي تعلمت المهنة في البلد والتي لا تملك خبرة كبيرة حيث تقوم ببيع الخبز بأية طريقة كانت وباستخدام المواد غير المتعارف عليها سابقا في صنع الخبز الأحمر حيث تستخدم السكر والملونات بدل التمر الطبيعي, ويضيف حاتم المازن: بعض المخابز تستعمل التمر القديم الذي مر عليه أعوام من الصرام والذي لا يستخدم في بلادنا لأكل البشر وإنما يخصص للحيوانات .. الذي يباع بأسعار زهيدة جدا. وذلك من اجل صنع الخبز الأحمر ( التمر) الذي يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين وخاصة في فصل الشتاء. وتحدث لنا محمد العامل بأحد المخابز الملتزمة بالمواصفات والشروط والتي تبيع الخبز العربي ومشهورة بالخبز الأحمر: مخبزنا مشهور عند الجميع على مستوى المنطقة في جودة الخبز العربي وخاصة الأحمر الذي يشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين وذلك لما يتميز به الخبز من جودة نتيجة استخدم المواد الجيدة في صناعته وخاصة التمر , حيث إننا نشتري التمر المحلي الجديد أو منتوج العام السابق على أن يكون نظيفا خاليا من العيوب. وعن طريقة صناعة الخبز الأحمر يقول محمد: نضع التمر الجيد النظيف في الماء لفترة محددة ثم نضعه في مكينة لعصره فنأخذ خلاصة عصارة التمر ونضعه على الطحين في مكينة الخلط.. ونضع بعض التمر الذائب حتى يتم العجين بشكل تام.. فنتركه فترة للتخمير وبعد ذلك يكون جاهزا لوضعه في التنور والأكل. وفي احد المخابز التي تبيع الخبز العربي المزدحمة بالمشترين التقينا بصالح النصر الذي تحدث لنا عن سبب وجوده وعن سبب الازدحام فقال: أنا هنا منذ أكثر من نصف ساعة انتظر (وقوفا على قدمي) موعد دوري لأخذ الخبز الذي طلبته وهو خبز احمر ( التمر) وان كل هذه الزحمة وتحمل الوقوف والانتظار الطويل من أجل شراء الخبز الأحمر التقليدي المتعارف عليه من قبل المواطنين المعروف الذي يحتوي على أفضل المواصفات وان هذا المخبز مشهور بالخبز الأحمر الطبيعي اللذيذ, ويضيف ناصر الحمد: الخبز الأحمر(التمر) يتميز باللون الأحمر القرمزي , وبالوزن الثقيل لوجود التمر فيه وبالحبة البركة السوداء التي تعطي نكهة طيبة تزيد من لذته وحلاوته..و لا ينشف أو يخشن ويمكن أن يبقى أكثر من يومين محافظا على طراوته. ويتهم محمد المقبل بعض المخابز التي تبيع الخبز الأحمر بالغش الواضح من خلال عدم استخدام التمر في صناعته وعوضا عن ذلك تستخدم السكر والطحين الأسمر وبعض الألوان..ويتميز هذا الخبز المغشوش باللون الأصفر الغامق والوزن الخفيف وطعمه طعم السكر العادي وينشف بسرعة ويصبح يابسا بمجرد تعرضه للهواء. ويقول عبدالهادي الهبدان تاجر تمور: مخابز الخبز العربي يشترون منا دائما التمر الذي مر عليه عام الذي يكون بحالة جيدة ونظيفا وليس به طعم مضيفا بان الشيء الوحيد الذي يفرقه عن المنتج الجديد هو اللون فقط حيث يكون لونه يميل إلى السواد قليلا وانه صالح للاستخدام وليس به ضرر على الصحة, وكثير من محلات بيع المعجنات والحلويات يشترون هذه النوعية من التمور لعمل المعمول. وعن سبب عرضها هذه النوعية من التمور بسعر اقل قال الهبدان:نحن تجار التمور لا نعرض للبيع سوى تمور الموسم منتوج العام نفسه فقط. وطالب عدد من المواطنين الأمانة والبلديات بمراقبة المخابز ومتابعة مدى التزام تلك المخابز بالشروط والمواصفات في صناعة الخبز وخاصة الأحمر وعدم استغلال المشتري والإساءة إلى صناعة تراثية تقليدية محلية مشهورة لا زالت حتى اليوم تجد رواجا من قبل اغلب المواطنين, وأشار البعض من المترددين على هذه المخابز من سوء الاهتمام بالنظافة للمخبز والملابس ومن استخدام قطع الكراتين وقطع السجاد لوضع الخبز الساخن فوقها ليبرد, وقال البعض: إن تلك العمالة لا تتردد بالاستعانة بأي قطعة موكيت مرمية في اقرب برميل نفاية, أو بكراتين مكدسة عند أبواب بعض المراكز والبقالات. خبز التمر الاحمر من الاكلات التقليدية