من يصنع الحلم، ومن يسهم في غرسه في عقول الشباب وبماذا يحلم الشباب؟ حملنا هذه الأسئلة التي شكلت هاجسا قويا خاصة أن المثل الدنماركي الذي يقول "شباب بلا أحلام ربيع بلا زهور" يتأجج في صدورنا ويدفعنا إلى محاولة البحث عن هذه الأحلام هل هي حقيقة لدى الشباب؟ وما أحلامهم؟ وكيف ستحقق؟ ومن يسهم في تحقيقها؟ التقينا بشباب كثير نظر إلينا شذراً ومضى ونعتقد أنه يقول في سره "أحلام أيه يا خبل؟" وبعضهم ابتسم ببلاهة وصنع معنا حواراً بعيداً عن سؤالنا، وبعضهم أجاب بحماس وإن كانت إجابته سريعة ومقتضبة. كانت معرفة "هل هناك حلم.. أم لا" هو هاجسنا ولذا لم نتوقف عند الإجابة كثيراً فالتحقق من وجود الحلم كان هو الهدف.. أما بماذا تحلم فتركناه لهم. البعض ممن استوقفناهم تساءل بغرابة "يعني أيه حلم؟" فحاولنا أن نشرح له ولم نرد أن نصل إلى إجابة تقول "يعني الهدف الذي تريده" فتحة اختلاف بين الحلم والهدف وإن تشابكا معاً. بعض من أجابوا كانت أحلامهم بسيطة ولا تتعدى العادي من الأحلام ولكنها وضعتنا مرة ثانية أمام ذاتنا في موقف التساؤل.. هل أصبح الزواج وتكوين أسرة حلماً؟ وهل العيش في أمن وسلام أضحى حلماً؟ وهل.. وهل؟ الأمور البدهية في المجتمع أصبحت بعيدة التحقق لتكون حلماً؟ أترك لكم الإجابة وأدعوكم ألا تستهينوا بأحلام الشباب من أبنائكم بل حاولوا أن تعلموا بها حتى يمكنكم مساعدتهم في تحقيقها أو على الأقل حثهم على ذلك والشد على أيديهم لتوكيد ذواتهم. وتعالوا سويا نطالع أحلام بعضهم: إبراهيم الذبيان طالب جامعي: أحلامي غير محدودة والآن أحلم بأن أكمل دراساتي العليا في مجال الهندسة الكيميائية وبعد ذلك الزواج وتكوين أسرة وأهم شيء للشخص أن يكون في تطور مستمر ويكفي أن أقول إن طموح الإنسان ليس له حدود ويتجاوز عنان السماء لأن الحياة بذاتها تتطور لحظة بعد لحظة والحلم هو الأمل الوحيد لأننا بدونه لن نفعل شيئا. أحمد مانع الشهري طالب : أحلم بأن أنهي دراستي وأتوظف ولا أتوقف عند هذا الحد فأنا حريص على إكمال دراستي العليا وأنا الآن أفكر جدياً في الزواج لكن المعوقات الموجودة تحبط دائما مثل غلاء المهور وغيرها، لكن أنا مؤمن بأن الاستسلام ليس في صالح أحد فيجب علينا العمل لتحقيق جزء مما نحلم به لكي يكون الحلم حقيقة، أعتقد أن ذلك سهل بالجد والمثابرة . عبد الله الغامدي طالب : أمنيتي إكمال الدراسة الجامعية في الخارج والحصول على وظيفة مرموقة، وهذا هو الهدف الأساسي وبعد ذلك أكون أسرة وهذا باختصار لأترك المساحة الأكبر للعمل لا للحديث. محمد السلطان موظف: حلمي بسيط وهو ستر الحال واستطيع تربية أولادي وأن يعيش الجميع في حب ومودة. محمد فخري طالب : أحلم بأن أكمل تعليمي حتى شهادة الدكتوراة وأعمل بوظيفة محترمة واستمر في تطوير نفسي لأني إن قلت أنني وصلت لما أريده معناه أنني انتهيت.. فطموح الشاب كبير جداً وهذا أجمل شيء وهو أن يبقى الإنسان يحلم ليبقى إنسانا.