من الطبيعي جدا ان ينجح الاشقاء في الكويت في اخراج حفل رائع ايذانا بانطلاق كأس الخليج السادسة عشرة. فمنذ صغرنا والفن الكويتي ناجح بلا حدود, حتى تحولت أناشيده الوطنية الى ما يشبه بالأهازيج التي يرددها ابناء الخليج وليس الكويتيين فقط. والجميع يتذكر ان الاحتفالات باليوم الوطني الكويتي في التسعينات والثمانينات كانت اشبه بسمفونيات رائعة كأنها حقل من الزهور تحتار من أين تبدأ لتستمتع وتعيش الجو وكأنك ابن الكويت.. بل حتى الفن المسرحي كان هو السباق في الابداع وكانت اسماء الممثلين من امثال العمالقة عبدالحسين عبدالرضا وخالد النفيسي وسعد الفرج ومريم الغضبان والصلال وابناء المنصور وغيرهم كانت ومازالت تتردد على ألسنة كل الخليجيين. الابداع الكويتي نشأ لأن هناك مساحة للرأي والرأي الآخر ولأن هناك حبا للحياة وحبا للفرح وحبا للوطن وهناك معاهد متخصصة يتخرج فيها المبدعون من الفنانين (الممثلين والمطربين والمنشدين). واذا كنا نعرف الفن القطري من خلال علي عبدالستار او غانم السليطي والفن البحريني بخالد الشيخ وزينب العسكري والاماراتي بأحلام وعبدالله بالخير فان الفن الخليجي معروف بعمالقة الكويت ومبدعيها. اذا لا عجب في نجاح الكويتيين في اخراج حفل افتتاح مميز ورائع ومتنوع, فالتاريخ والاصالة والقلب الطيب ومساحة الحب ليست بغريبة على هذا الشعب ولهذا جاء الابداع والتفوق والروعة. نحن فرحون بهذا التجمع وشغوفون بأن يستمر هذا الفرح حتى آخر دقيقة من العرس الخليجي.. وندعو جميع الاداريين واللاعبين والجماهير ان يكونوا مثاليين متحضرين في حضورهم وتشجيعهم ومتابعتهم لهذه الدورة. نريد ان نفرح وان نعكس صورة ناجحة للشباب الخليجي. ولكم تحياتي.