استشهد أمس ثمانية فلسطينيين، اربعة مسلحين واربعة مدنيين، وأصيب 34 آخرين بينهم أطفال وثلاثة رضع، بجراح بينهم ثمانية في حال خطيرة، وذلك بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية توغل دامية نفذها في منطقة رفح بقطاع غزة وهدمت العديد من المنازل.واعلنت مصادر امنية فلسطينية ان اربعين عربة مصفحة ومروحيتين شاركت في عملية التوغل.وزعم متحدث عسكري اسرائيلي ان عملية التوغل هدفها تدمير انفاق تربط بين قطاع غزة ومصر تستخدم في تهريب الاسلحة ومنها نفق بعمق 13 مترا تم اكتشافه ونسفه بالمتفجرات.ويعتبر الجيش الاسرائيلي ان حوالى الف قطعة سلاح للاستخدام في هجمات ضده وارتكاب اعتداءات في اسرائيل تصل الى قطاع غزة سنويا عبر تهريبها بواسطة هذه الانفاق. وقال نائب وزير الدفاع زئيف بويم للاذاعة العسكرية ان المقاومة التي تواجهنا في رفح تؤكد اهمية هذه الانفاق لتزويد المنظمات الارهابية بالأسلحة. واعتبر بويم انه رغم تحسن العلاقات السياسية مع مصر فإن بإمكانها القيام بالمزيد عبر التعاون مع اسرائيل لمنع تهريب الاسلحة. وتقع مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية والاراضي الفلسطينية كما انها مقسمة الى قسمين مصري وفلسطيني. وتتولى اسرائيل، بموجب اتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني الموقعة في 1993، الاشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر. وكان ضابطان اسرائيليان اضافة الى اثنين من المسلحين الفلسطينيين قتلوا امس الأول في قطاع غزة خلال هجوم استهدف الجيش. ونددت شقيقة احد الضابطين بوجود جيش الاحتلال في قطاع غزة. وقالت ساريتا وايزمن للاذاعة لقد قضى شقيقي مقابل لا شيء على غرار الجنود الذين يدافعون في قطاع غزة عن مستوطنات مثل نتساريم لا تضم سوى 23 عائلة. واذا اراد المستوطنون البقاء فما عليهم الا الدفاع عن انفسهم. ومع قتلى الأمس، يرتفع عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة الى 3663 بينهم 2741 فلسطينيا و856 اسرائيليا، بحسب احصائية وكالة الصحافة الفرنسية. وفي الضفة الغربية، اعلن الجيش الاسرائيلي توقيف 22 ناشطا من حماس في منطقة رام الله. ويتهم هؤلاء بالمشاركة في هجمات المقاومة. تشييع جنازة أحد الشهداء طفلان يبكيان اباهما الذي سقط بنيران اسرائيل أمس