قتل جنديان اميركيان ومترجم عراقي صباح امس الاثنين لدى مرور رتلهما فوق قنبلة كانت موضوعة على طريق مؤدية الى بغداد كما افاد مصدر عسكري اميركي. واصيب جنديان آخران بجروح ونقلا الى مستشفى اميركي. كما اعلنت القيادة الاميركية الوسطى ان اربعة جنود اميركيين جرحوا امس الاثنين اصابة احدهم بالغة اثر انفجار قنبلة وضعت على الطريق قرب الرمادي على بعد مئة كلم الى غرب بغداد. وقال بيان القيادة الاميركية الوسطى ان عبوة ناسفة يدوية الصنع استهدفت بعد ظهر امس قافلة لفوج الهندسة 307 قرب الحبانية، موضحا ان المصاب بجروح خطرة نقل الى مستشفى عسكري اميركي. ويأتي هذا بعد عدة ايام من هدوء نسبي في حين يكثف الجيش الاميركي الاعتقالات في صفوف منفذي الهجمات على قوات التحالف منذ اعتقال صدام حسين في الثالث عشر كانون الاول ديسمبر. وصرح الحاكم المدني الاعلى في العراق بول بريمر لتلفزيون (إن بي سي) امس الاثنين ان قوات التحالف تواصل اعتقال ما وصفه بالمسلحين العراقيين مؤكدا انه تم حتى الآن اعتقال مئات المسلحين بعد الحصول على معلومات استخباراتية تكشفت بعد القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. واعلن الجنرال ريتشارد مايرز رئيس اركان الجيوش الاميركية الاحد اعتقال مئات الاشخاص. واشار الجنرال مارك هرتلينغ من الفرقة الاولى المدرعة المنتشرة في منطقة بغداد في مؤتمر صحافي يوم السبت الى ان عدد الهجمات التي تستهدف القوات الاميركية انخفض في منطقة بغداد منذ اعتقال صدام حسين. وخلال الساعات ال 24 الاخيرة اعتقل جنود الفرقة المجوقلة 82 اربعين عنصرا معاديا في محافظة الانبار حول الرمادي بحسب القيادة المركزية التي اضافت ان ثمانية جنود اصيبوا بجروح في هذه العمليات وان اصابة احدهم خطرة. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) ذكر شهود عيان ان طلابا في جامعة ديالى غضبوا من مشاركة عدد من الجنود الاميركيين في مباراة لكرة السلة قاموا بعمليات تخريب في مبان في جامعتهم. واكد قصي عبد الخالق الناطق باسم رئيس الجامعة ان الجامعة دعت عددا من الجنود الذين كانوا يقومون بالحراسة في منطقة بعقوبة الى المشاركة في مباراة ودية مع الطلاب. واثار ذلك سخط حوالي مائتي طالب يعارضون الانتشار الاميركي في العراق فتظاهروا داخل الحرم الجامعي مطالبين برحيل الجنود ثم قاموا بعمليات تخريب في مبنيين وكسروا زجاج النوافذ وخلعوا الابواب حسبما اكد عبد الخالق. وفي كركوك، اعلن مسؤول في شركة نفط الشمال لوكالة فرانس برس ان عملا تخريبيا جديدا استهدف بعد ظهر امس الاثنين انبوبا للنفط يربط بين حقول النفط في كركوك ومصفاة بيجي، مما ادى الى اندلاع حريق. وقال خلف ان فرق الاطفاء تعمل على اخماد النيران واقامة حاجز رملي لتطويق الحريق. وكانت هذه المنطقة من الانبوب الذي يوازي انبوب النفط المخصص للتصدير وينقل النفط العراقي الى مرفأ جيهان التركي تعرضت لعدة عمليات تخريب. وما زال الانبوب بين كركوك وجيهان الذي تضرر باعتداءات عدة متوقفا عن العمل. وهو رابع اعتداء في ثلاثة ايام على البنى التحتية النفطية في شمال العراق.